عراقيل الانبات
في بعض الاحيان نجد بعض البذور التي تنبت حتى ولو توفرت لها جميع الظروف المناسبة للانبات وهذا يرجع إلى عدة اسباب ومنها:1)القشرة الصلبة: إن البذور ذوات القشرة القاسية بطيئة النمو أو لا تنمو بتاتاً، ويرجع ذلك إلى عدم دخول الماء والهواء إلى مساماتها وعدم مقدرة النبتة على شق تلك القشور والخروج منها، وقد تنبت تلك البذور في الطبيعة بعد أن تتعرض إلى عدة مؤثرات خارجية منها الاحتكاك والتغير في درجات الحرارة ووجود البذور في محيط كثيرة الرطوبة وعمل بعض الكائنات الميكروسبية.2. عدم اكتمال التلقيح الفسيولوجي: هنالك بعض البذور التي تزرع بعد قطفها ولكن تنبت والسبب هو ثبات مدتها تتراوح بين بضعة شهور إلى عدة سنوات.3. الجنين النائم: هنالك بعض البذور الحية التي تبقى اجنتها سابته ولا تستيقظ بتاتاً على الرغم من اكتمال نضجها وتوفر الظروف الملائمة لانباتها من هذه البذور، التفاح، المشمش، الاجاص،ولذلك فإن وضعها في صندوق خشب أو سلة مبللة بالماء يساعد على كسر وتوقيف فترة السبات وهذه بحيث أن الجنين يستيقظ ويبدأ بالنمو.4) مواد معرقلة للانبات: عندما نود أن تنبت بذوراً فأننا نزودها أولاً بالماء وندعها تنتفخ، أما الثمار العصيرية مثلاً تكون بذورها طيلة الوقت في وسط رطب تحتوي اغلبية القمار في عصارتها على مواد معيقة لانبات بذورها وتتمكن هذه البذور من الانبات بعد خروجها من الثمرة في بعض الاحيان يكون تركيز السكر أو مواد مذابة أخرى داخل عصارة الثمرة عال جداً بحيث لا تتمكن البذور من النمو في محلول مركز بهذا ألا أن عصارة الثمرة تحتوي احياناً على مواد خاصة تعيق الانبات هكذا مثلاً في البذور. ولا تكون المواد المعيقة للانبات قي الثمار العصيرية فحسب وإنما نجدها في الثمار الجافة الاخرى كثيراً، ونجد في أغلب الأنواع بذور التي تحتوي على اجهزة موجهة تلاؤماً بين جوهر الجهاز الموجه وظروف البيئة وبالنسبة لعدد من الحالات يمكننا أن نفترض أن الجهاز الموجه يكسب نوع النبات ميزات خاصة لبقائه في البيئة التي يعيش فيها. طرق معالجة القشرة الصلبة :أ.نقع البذور في الماء لمدة زمنية معينة حتى ترتخي قشرتها.ب.غمس تلك البذور في الماء في محاليل حامضية معينة، بحيث تتفاعل تلك الحوامض مع بعض اقسام القشرة فتحدث بها ثقوب .جـ. استعمال بعض الطرق الميكانيكية مثل مسح القشور بواسطة ورق الزجاج الخشن.
انتشار البذور
الرياح: تلعب الرياح دوراً هاماً في نقل حبوب اللقاح لعديد من النباتات ولذلك يتوقف استمرار نوع هذه النباتات عند التيارات الهوائية وتمتاز مثل هذه النباتات بانتاج كميات كبيرة جداً من حبوب اللقاح الخفيفة أو المجنحة لكي تضمن بقاء أقل كمية من حبوب اللقاح تستطيع اخصاب البويضات فاجهاض النخيل مثلاً يتوقف تلقيحه على الرياح التي تعمل على نقل حبوب اللقاح من الاشجار الذكرية إلى الاشجار الانثوية فالنخيل كما هو معروف نبات أحادي الجنس.الحيوانات:هنالك بذور طورت زوائد شوكية وتلتصق بشعر الحيوانات المارة بها، وهذه الحيوانات تنتقل من مكان إلى أخر وهذا يؤدي إلى عملية الانتشار حيث تسقط تلك الزوائد الشوكية هنا وهناك، وأيضاً الحيوانات التي تتغذى على الثمار ومن ثم تستطيع هدم الثمرة لكن لا تستطيع هدم البذرة بسبب قشرتها الصلبة، لذا فإن البذرة تخرج سليمة مع البراز لذلك الحيوانات وأيضاً الطيور تستطيع أن تنتقل من مكان إلى أخر.الماء:هذا العامل الملائم للنباتات التي تعيش في الماء فتعطي البذور التي تنتقل مع الماء، هنالك أشجار مثل أشجار جوز الهند التي تعيش بجانب الانهار عندما تسقط ثمارها فإنها تطفو على وجه الماء الجاري ثم ينقلها الماء إلى أماكن عديدة حتى تعلق على ضفاف الانهار وتنمو، وسبب طوفانها على وجه الماء هو وزنها النوعي الخفيف.الإنسان:هو عامل حيوي في انتشار البذور حيث أن اهتمام الانسان بالنبات منذ القدم حيث أنه يستفيد منها فهو ينقلها من قارة إلى قارة ويزرعها في أوسع العمليات لانتشار البذور.النبتة ذاتها:هنالك نباتات لا تستطيع الرياح نقل بذورها وأيضاً الحيوانات لا تستطيع أن تتغذى عليها مثل الفقوس البري حيث ثماره له جدار قوي يحميها، في داخله عصارة بذور وهذه العصارة تشكل ضغط كبير على جدران الثمرة وتبقى هذه الثمرة محافظة على البذور في داخلها حتى تنفجر فتنطلق هذه العصارة مع البذور إلى الخارج فيمكن أن تصل مترين أو أكثر لهذا السبب طورت هذه الطريقة لانتشار هذه البذور فاعتمدت على نفسها لعدم اهتمام الانسان أو الحيوان لهذه النبتة ولذلك إذا لم تتطور هذه الطريقة لكان مصيرها الانقراض.
بعض أنواع البذور
الفاصوليا
والاسم العلمي فاسيولوس فولجاريس والفاصوليا نبات بقولي إذا لا تقل بذوره في قيمتها الغذائية عن البازيلاء، وتزرع الفاصولياء من أجل قرناتها التي تجمع قبل تمام نضجها وتطهى مع الخضراوات وهنالك سلالات أخرى منها تترك حتى تيبس وتجف وهي التي تباع في الاسواق باسم الفاصولياء على هيئة نبتة صغيرة لا تحتاج إلى دعامة تسلق عليها وتجود زراعتها أكثر في تربة رملية خفيفة بعد تسميدها بوفرة من المخصبات وهنالك عدة سلالات ذات بذور مختلفة الاحجام والالوان، ومن هذه السلالات سلالة حمراء اللون غنية بالغذاء بنوع خاص، وهنالك سلالات أخرى شائعة مثل العين الصفراء والكلية الحمراء وهما تزرعان بكثرة في أوروبا وأميركا لتجفيف.
الفول
واسمه العلمي "فابا فولجاريس" وهو نبات زرعة منذ زمن طويل ومعروف أنه كان يزرع حول بحر قزوين منذ حوالي 10000 سنة، ونبات الفول له قرنة كبيرة وبذوره يمكن أن تؤكل قبل نضجها وإذا تركت ليتم نضجها وتجف على النبات، فإن غلاف البذرة يصبح جلدياً قوياً ونباتاته أكثر احتمالاً من البقول الاخرى وتزرع بذوره في الخريف إذ لا تحتاج نباتاته لوقاية من البرد وتجود زراعة الفول في الارض الطبقية الثقيلة وتحوي على البروتين .
الحمص
واسمه العلمي سيرايتنم "الحمص" معروف أيضاً بأسم البازيلاء المصرية أو الحمص البنجال الحمص نبات بقولي وإن كانت قرناته تختلف كثيراً عن قرنات البازيلاء والفول فهي تبلغ في الطول حوالي 5-31م وتحتوي كل منها على بذرتين مستديرتين ويزرع الحمص بكثرة في جنوب أوروبا، ومصر، والهند، وفي الشرق تؤكل البذور نيئة أو مطهية أو مطحونة على شكل دقيق والحمص الاخضر والأسود غذاءان أساسيان لفقراء الهند أما في أوروبا فأهميته هي أنه أساس صنع الحساء ولقد زرع الاغريق الحمص في زمن هوميروس وهو غني بالمواد البروتينية والحمص الجاف يحتوي على الكثير من الاملاح المعدنية الهامة مثل الكبريت والفسفور والبوتاسيوم والكالسيوم والحديد.
القمح
تقتصر زراعة القمح على المناطق المعتدلة وشبه الاستوائية من العالم، خاصة ما كان منها في النصف الشمالي من الكرة الارضية، والسلالات المعروفة من القمح حوالي 1000، كثير منها يتلاءم بشكل خاص مع مناخ منطقة معينة أو الظروف الزراعية لها.وأشهر البلاد في زراعة القمح هي الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وروسيا وتزرع الدول الثلاث الأولى أكثر من حاجاتها بكثير لذلك تصدر كميات كبيرة لدول أوروبا المزدحمة بالسكان، والقمح الذي يزرع في أمريكا الشمالية وأستراليا أغلبه من سلالات قوية أو قاسية ومحتواها من البروتين جلوتين عال وهو النوع المفضل في عمل الخبز، أما أنواع القمح الإنجليزي المصري فأغلبها من النوع اللين أو الضعيف وهي الافضل في عمل الكعك والبسكويت، والقمح يلزمه جو بارد نسبياً في مراحل نموه الأول في لذلك يزرع في الخريف بالمناطق التي لا يكون شتاؤها قارساً، أما المناطق شديدة البرودة فيزرع في الربيع.
الشعير
الشعيريكاد لا ينمو جيداً ألا في الجو البارد ولذلك فهو ينمو بسخاء في التربة الفقيرة وكذلك في ظروف شديدة الجفاف ومقاومة للجفاف تجعله مناسباً جداً للزراعة في البلاد الجافة كالهند.
الاخصاب
عند النباتات كما هو الحال عند الحيوانات أساس عملية الاخصاب هو اندماج الخلية المنوية مع خلية البويضة وانتج خلية واحدة بيضوية مخصبة من خلية البويضة المخصبة يتطور الجنين.تتم عملية الاخصاب فقط في بيئة رطبة لأن خلايا التكاثر لا تستطيع العيش في بيئة جافة وفي معظم النباتات الاخصاب داخلي، الخلية الذكرية تصل إلى الخلية الانثوية الموجودة داخل النباتات وهناك يحصل من الطحالب التي هي نباتات تعيش في الماء يحصل اخصاب (خلطي).بعد استقرار حبيبات اللقاح على ميسم الزهرة تحدث عملية انتاش وهي عملية دخول سوائل الحبيبة اللقاح مثل عملية الانبات بالبذرة فيحدد عملية انبات الحبيبة اللقاح بتأثير مواد ونتيجة العملية الانتاش تبدأ حبيبة اللقاح في بناء انبوبة اللقاح وقبل هذه العملية يتم انقسام النواة الذكرية عن طريق الانقسام غير المباشر (ميتوزا) إلى نواتين وبعد ذلك تبدأ عملية بناء أنبوبة اللقاح وتبدأ طريقها إلى المبيض وترافقها نواة الذكرية وتنشق في طريقها عن طريق افراز انزيمات تقوم بهذه الانسجة والخلايا التي في القلم وهذه الانسجة تعترض أنبوبة اللقاح وأثناء اختراقها للقلم للوصول إلى المبيض تكون النواة الخضرية في المقدمة وهي المسؤولة عن استطالة انبوب اللقاح وفي مرحلة متقدمة تنقسم النواة الذكرية إلى نواتين، ويتم الانقسام عندما تتصق أنبوبة اللقاح بالكيس الجنيني والنواة الخضرية تختفي عندها وتدخل النواتين الذكرتين إلى داخل الكيس الجنيني ومن هذا الكيس توجد 8 أنوية، 3 منها تهدم والرابعة تنقسم ثلاثة انقسامات متتالية فتعطينا 8 أنوية النواة التي في الوسط هي النواة الأنثوية التي تدمج معها النواة الذكرية تم تكوين الزايجوت. النواتين التي في الوسط تدمج معهم النواة الذكرية وتعطينا الزايجوت الاندوسيبرم ويكون 3n.
مبنى البذرة
نجد انجاز عملية الاخصاب تعطي البويضة البذرة تشكل البذرة في مغلفات البذور نتيجة الاخصاب المضاعف والبذرة هي بيضة مخصبة تتطور على النبات الأم في مغلفات البذور حيث يترافق تطور البيضة مع تطور المبيض إلى ثمرة وتنضج عندها البذرة مغلقة بأنسجة الثمرة، وهذا ما دعي إلى تسميتها بمغلفات البذور.أمتا في معراة البذور فالبذرة تتطور من البيضة التي تحمل عارية على الورقة الحرشفية في المخروط المؤنث وعلى وجهها العلوي بالتحديد ولذلك سميت هذه النباتات بمجراه البذور وتقسم البذرة إلى أجزاء وهي:
الجنين
الجنين هو نبات كامل فتى أو بادرة في كامل السكون ويتكون هذا جذير فلقات سويقة تنتهي بريشة تسمى لبريعم، تكون الأجزاء مكونة الجنين ما عدا الفلقات الصغيرة جداً وتحتل جزءاً كبيراً في جسم الجنين، يأخذ الجنين أوضاعاً مختلفة في جسم البذرة قد يكون مستقيماً وقد يكون منحنياً "الفصيلة الباذنجانية" حيث يتكون الجنين بين الفلقتين ويكون (في نباتات الفلقتين) أما في نباتات الفلقة الواحدة فيكون في وسط هذه الفلقة، والجنين هو الوحدة الجسمانية الأولى التي تتطور في النبتة ويتكون الجنين في اربعة أقسام:1.الجذير: ومنه ينمو الجذر وتتوزع الشبكة الجذرية.2.البرعم: أو القمة النامية التي تختبئ بين الفلقة وتنمو منها الاوراق والساق بعد عملية الانبات.3.غصن الفلقة أو السويق: وهي أوراق أولية وتكون إثنتان أو أكثر، وعلى هذا الأساس يتم تقسيم النباتات إلى نباتات ذوات الفلقة الواحدة ونباتات ذوات الفلقتين.
الفلقات
تعتبر الفلقات من الناحية البنيوية أوراق وهي عبارة عن زوائد جانبية لمحور الجنين، وقد تتحول الفلقات في بعض النباتات، أجنة النباتات إلى غمد يحيط بالبريعم مغلفات البذور قد تكون ثنائيات الفلقة ووحيدات الفلقة وذلك تبعاً لعدد وريقات الفلقة، اثنتان أو واحدة مع حدوث الشواذ.نصادف أحياناً فلقة كبيرة وافرة ضامرة مختزلة كما في بعض أنواع الفصيلة الحوذانية، وفي جنس وبالمقابل نجد أنواعاً تتحمل أنواعاً أكبر من الفلقات تتراوح بين 2-8 وكما في جنس والنارنج وغيرها إن أغلب النباتات المتطفلة والفصيلة الهلولية والاوركيدات تتميز بغياب الفلقات كلياً.
الاندوسيبرم
تتألف بذور مغلفات البذور من نسيج مغذي خلاياها ثلاثية الصيغة الصبغيةأما أنواع الاندوسيبرم فهي:اندوسيبرم خلوي : نسيجه مستوي ، لحمى أساس متجانه خازن للمواد الغذائية الاحتياطية. اندوسيبرم نوري غير خلوي: بتشكل بعد تضاعف النواة مرات عديدة.اندوسيبرم خليط: كما في اندوسيبرم بذرة جوز الهند وهي اندوسيبرم خلوي مركز البذرة جوف كبير مليء بسائل غني بالمواد الغذائية يستفاد كثيراً من التركيب الكيميائي نوع المواد الغذائية التي بشكلها الاندوسيبرم في تصنيفها وعليه تصنف إلى مواد نشوية، زيتية، بروتينية الخ...
أغلفة البذرة
تنشأ أغلفة البذرة من التطور الذي يطرأ على اللحافتين المغلقتين للنويل (غلاف البويضة) في البويضة بعد الاخصاب أهم خصائصها إنها غير نفاذة وبالتالي تقوم بحماية البذرة بشكل جيد وتساعدها على البقاء فترة أطول في مرحلة الراحة النسبية، إذ كانت البويضة قبل الاخصاب تتملك لحافتين، فالخارجية منها هي التي تتحول إلى غلاف البذرة في المستقبل ، أما الداخلية منها فتختفي مع بقائها أحياناً في نباتات بعض النباتات.
أشكال البذور
إن حجم البذور يكون متناهياً في الصغر أو كبيرة ويوجد اختلاف كبير في سطح البذور فمنه الخشة والاملس في حالات تنمو على سطوح البذور أوبار أو أجنحة تساعدها على الانتقال بواسطة الرياح أو الالتصاق بأجسام الحشرات وغيرها، وهذا كله للقيام بمهمة الانتشار وللتكاثر بعيداً عن مكان الام.الضوء
شرط أساسي لنمو النباتات , بالرغم من اختلاف النباتات , فان هنالك شرطاً واحداً لنموها نمو سليماً , الا وهو الضوء . لأن الضوء يزود النباتات جميعها بالطاقة اللازمة لانتاج الغذاء تختلف باختلاف نوع النبات , فهناك أنواع من النباتات لا تنمو أو تزهر الا اذا كانت مزروعة في مكان معرض لضوء الشمس المباشر بينما هنالك أنواع اخرى من النبات تحتاج الى ظل جزئي أو ظل تام. وعلى هذا الاساس يجب ان تختار المكان الذي تضع فيه النبتة التي تريد تنميتها ليكون مناسباً للمطلوب لها فقد تضعهم على الشرفة الشمالية أو الغربية أو على عتبة النافذة أو على بعد منها أو قد تضعها في داخل الغرفة . ويمكنك أن تتحقق مما اذا كانت ظروف الاضائة مناسبة لنكو النبات أم لا عن طريق مقارنة المسافات بين الأوراق التي على السيقان حديثة النمو بالمسافات بين الأوراق التي على السيقان القديمة أي الأوراق التي كانت قبل نقل النبات الى مكانه الجديد أكبر أو اذا كان الساق الجديد طويلاً مستدقاً ( ينمو الساق بسرعة عند انعدام الضوء ! ) أو اذا تساقطت على هذه الاوراق فان ذلك يدل على ان الضوء غير كاف للنبتة وعندئذ يجب نقلها الى موضع ضليل واقل تعرضاً للضوء.
المفضلات