معاني في الحج

قال صلى الله عليه وسلم: {إن الله ينظر إلى أهل عرفات ويباهي بِكُمُ المَلاَئِكَةَ يَقُولُ: عِبَادِي جَاءُونَا شُعْثَاً غُبْرَاً مِنْ كُل فَجَ عَمِيقٍ يَرْجُونَ جَنَّتِي ، فَلَوْ كَانَتْ ذُنُوبُكُمْ عَدَدَ

معاني في الحج


+ إنشاء موضوع جديد
النتائج 1 إلى 1 من 1

معاني في الحج

الموضوع: معاني في الحج

قال صلى الله عليه وسلم: {إن الله ينظر إلى أهل عرفات ويباهي بِكُمُ المَلاَئِكَةَ يَقُولُ: عِبَادِي جَاءُونَا شُعْثَاً غُبْرَاً مِنْ كُل فَجَ عَمِيقٍ يَرْجُونَ جَنَّتِي ، فَلَوْ كَانَتْ ذُنُوبُكُمْ عَدَدَ

  1. #1
    نشيط في نشر الخير
    تاريخ التسجيل
    Sep 2014
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    37
    معدل تقييم المستوى
    3800

    افتراضي معاني في الحج


    قال صلى الله عليه وسلم: {إن الله ينظر إلى أهل عرفات ويباهي بِكُمُ المَلاَئِكَةَ يَقُولُ: عِبَادِي جَاءُونَا شُعْثَاً غُبْرَاً مِنْ كُل فَجَ عَمِيقٍ يَرْجُونَ جَنَّتِي ، فَلَوْ كَانَتْ ذُنُوبُكُمْ عَدَدَ الرَّمْلِ أَوْ كَقَطْرِ المَطَرِ أَوْ كَزَبَدِ الْبَحْرِ لَغَفَرْتُهَا ، أَفِيضُوا عِبَادِي مَغْفُورَاً لَكُمْ وَلِمَنْ شَفِعْتُمْ لَهُ}{1}

    وقد قال صلى الله عليه وسلم: {إِذَا أَفَاضَ الْقَوْمُ مِنْ عَرَفَاتٍ أَتَوْا جَمْعاً فَوَقَفُوا ، قَالَ: انْظُرُوا يَا مَلاَئِكَتِي إِلَى عِبَادِي عَاوَدُونِي فِي الْمَسْأَلَةِ ، أُشْهِدُكُمْ أَني قَدْ أَجَبْتُ دَعْوَتَهُمْ ، وَشَفَعْتُ رَغْبَتَهُمْ ، وَوَهَبْتُ مُسِيئَهُمْ لِمُحْسِنِهِمْ ، وَأَعْطَيْتُ مُحْسِنَهُمْ جَمِيع مَا سَأَلَ ، وَتَحَمَّلْتُ عَنْهُمُ التَّبِعَاتِ الَّتِي بَيْنَهُمْ}{2}
    وأقص عليكم قصة هذا الحديث ومناسبته بالمعنى : فقد كان صلى الله عليه وسلم بالمزدلفة وحوله أبو بكر وعمر رضي الله عنهما فإذا به يضحك فقال سيدنا أبو بكر: يا رسول الله ما أضحكك؟ أضحك الله سنك ، قال صلى الله عليه وسلم: إني لما كنت على عرفات عشية عرفة دعوت الله لأهل الموقف أن يغفر الله ذنوبهم ويستجيب دعاءهم ويضمن عنهم التبعات فأجابني الله في اثنتين ولم يجبني في الآخرة وهي أن يضمن عنهم التبعات والتبعات هي حقوق العباد التي بينهم وبين غيرهم من العباد
    قال صلى الله عليه وسلم: فلما جئت إلى هنا دعوت الله بما دعوت به على عرفات فقال الله قد استجبنا لك فيما دعوت ، فلما رأى إبليس ذلك ولّى وله ولولة وضراط فهذا هو الذي أضحكني {صلوات الله وسلامه عليه}
    فإذا نزلوا إلى منى وتذكروا ما يباعد بينهم وبين الله والسبب الذي يجعلهم يقعون في عصيان الله وهو إبليس اللعين فيجمعون الأحجار ويرمونه ليعلنون البراءة منه قبل أن يتبرأ منهم يوم القيامة ، فقد ورد في آيات القرآن أنه سيتبرأ ممن تبعه أمام الديان عز وجل فيعلن المؤمن البراءة من إبليس ووسوسته ويرجمه بالأحجار ويعلن بذلك أنه برئ من إبليس وقوله ن ثم يتذكر الذي يعين إبليس على الوسوسة ويزين للمرء المعصية وهي النفس الخبيثة التي يقول فيها الله {إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ} يوسف53
    فيذبح هديه ويقول: يا ربَّ إن لم ترض عني إلا بذبح نفسي ذبحتها لرضاك فإني أطمع في عفوك وأرجو مغفرتك وكل شئ يباعد بيني وبينك قدمته إرضاء لحضرتك فقد تركت الأهل والولد وقد قربت المال وها أنا أقرب نفسي وأعلن البراءة من الشيطان وحزبه لترضى عني يا ربَّ العالمين
    فليتك تحلو والحياة مريــرة وليتك ترضى والأنام غضابُ
    وليت الذي بيني وبينك عامر وبيني وبين العالمين خــراب

    ثم يحلق شعره ويتذكر أخلاقه الذميمة التي تباعد بينه وبين الله فإن الله كما ورد فى الأثر: {إن الله يحب من خلقه من كان على خلقه} ، فيسارع في التخلص من الأخلاق التي لا يحبها الله مثل الغيبة والنميمة والشح والطمع والجحود والعصيان والعقوق وقطيعة الأرحام وغيرها من الصفات التي يبغضها الله والتي حذرنا منها رسول الله صلى الله عليه وسلم تصديقاً لقوله عز وجل {فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ} البقرة197
    ثم يزين نفسه بالأخلاق الكريمة بسعة الأخلاق والحلم والعفو والصفح والأدب بين يدي الله ليذهب إلى بيت الله وهو يتذكر عرضه على الله وهو هناك إما أن يكون ممن يقول فيهم الله {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ{22} إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ{23} القيامة
    وإما أن يكون والعياذ بالله ممن لا يؤذن لهم بالكلام مع الله ولا بالنظر إلى بهاء الله وهم الكافرون والجاحدون والعصاة من المؤمنين الذين لم يتوبوا قبل الموت وقبل لقاء رب العالمين فيتذكر هذه الساعة وكيف يقابل الله وقد ورد في ذلك ما معناه: {إن من الناس من يضئ حسنه لأهل الموقف كما تضئ الشمس لأهل الدنيا} ، وورد في الطائفة الأخرى ما معناه :{إن من الناس لمن يتمزع وجهه ولحمه ويتهدل من شدة الخجل والحياء من الله}
    فيطوف حول بيت الله تائباً منيباً لله يعاهد الله عند الحجر وهو يمين الله في الأرض أن لا يعود إلى المعاصي وأن لا يرجع إلى ذنب أبداً ثم يذهب إلى الصفا والمروة يسعى بينهما ويتذكر السعي في يوم الموقف العظيم بين كفة حسناته وكفة سيئاته فهو يمشي بينهما تارة ويهرول بينهما أخرى لينظر أيهما هي التي تكون الراجحة فيكون فيها الفلاح وهو يود أن يكون ممن قال فيهم الله {فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ} آل عمران185

    ثم يتوجه إلى الرسول الكريم يرجو شفاعته ويطلب منه أن يكون في زمرته لأنه لم يدخل أحد الجنة إلا بشفاعته وإلا ببركته صلى الله عليه وسلم ، هذه بعض مشاهد الحجيج

    {1} البزار عن ابن عمر
    {2} الْخطيب في المتفق والمفترق عن أنسٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ





    luhkd td hgp[ hgd]

    التعديل الأخير تم بواسطة Abo alkheer ; 10-03-2014 الساعة 01:52 PM

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. المشاكل الفسيولوجية للفلفل وكيفية الحد منها
    بواسطة Abo alkheer في المنتدى امراض النبات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-08-2015, 09:59 AM
  2. أعمالنا أيام الحج
    بواسطة طالب النجاة في المنتدى حبيبي يا رسول الله
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-21-2014, 02:54 PM
  3. الجير الحى و الميت
    بواسطة Abo alkheer في المنتدى الاراضي والتسميد
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 09-13-2014, 01:06 PM
  4. اسباب تنميل اليد
    بواسطة Abo alkheer في المنتدى الصحة والغذاء والمواد الطبيعية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-02-2012, 11:21 PM
  5. رحلة إلى الحج عام 1320هـ
    بواسطة Abo alkheer في المنتدى السياحة
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 01-29-2011, 01:06 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~