نِساءُ مصرَ
(مصرُ) يا نهرَ الحُبِّ ، وَ العزِّ ، وَ الأمـْ = جَادِ ، أنتِ الآمالُ صوبَ العُلاءِ
فإذا مسَّ القَرحُ (مِصرَ) بيومٍ = فالوفَا زادٌ ، وَ الحمى بِفداءِ
كمْ توالى الأعداءُ بغيًا عليها = كي ينالوا منْ عصمةٍ ، وإباءِ
إنَّما شعبُ (مصرَ) ، شعبٌ أبيٌّ = ما حنَى الرأسَ للعِدا ، وَ العِداءِ
حاملُ العهدِ ، رفعةٌ ، وَ ولاءٌ = فائحُ الوِدِّ ، كالشَّذا بِفضاءِ
فرِجَالٌ حينَ الخُطوبِ لُيوثٌ = وَنساءٌ في الحزْمِ عينُ التجاءِ
هُنَّ كَالأنجمِ ازْدهتْ مِنْ سنَى ، وَ الـْ = بدرِ في أكبادِ الدُّجَى بِسَّناءِ
قد دَفَعنَ الرِّجالَ صوبَ عَلاءٍ = وَ رَفَعنَ الأعلامَ فوقَ سَمَاء
هُنَّ عونٌ حينَ الكروبِ ، وَ غوثٌ = نعمةٌ تسري كالهواءِ ، وماءِ
أمَّهاتُ الأحرارِ في كُلِّ دهرٍ = دُمْنَ نبراسَ العلمِ ، والعُلَماءِ
وَ لهُنَّ الأزمانُ بالحقِّ تروي = قصةً ، تلوَ قصةٍ بِالوفاءِ
فَاسألوا النِّيلَ ، وَ الفلا ، كُلَّ غادٍ = وَ اسألُوا مجدًا دامَ بِالعُظماءِ
ما نَبَا سهمٌ في الوغى ، وَ حُسامٌ = ما غفَا جُندٌ عنْ حِمى ، وَ فداءِ
بِصَليلٍ ما استَرهَبَ الغَدرَ يومًا = وَ سِوى ( اللهِ ) ما دعا لنجاءِ
كُلَّمَا أحكمَ الدُّجى منْ حِدادٍ = وَ غَفَا (الفجرُ) في دُمُوعِ العزاءِ
أصْبَحَ ( الصُّبحُ ) رَغمَ قَهْرِ الأعادِي = يُبصرُ النُّورَ في عُيونِ الوفاءِ
( مصرُ ) أنتِ الآمالُ يسري شذَاهَا = هِبةُ النّيلِ ، مَهودُ الحُكَماءِ
نِعمَ قومٌ ، شعبٌ ، عريقٌ ، وفيٌّ= وَ سَلِيلُ الأطهَارِ ، وَ الفُقَهاءِ
شعر : مراد الساعي
المصدر: منتديات الخير - من قسم: الادب والشعرdh kshx lwv ,ahx
روعة ومميزة جدا شكرا لك
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~
المفضلات