بسم الله الرحمن الرحيـــــم
التعامل مع الشخصيات الصعبة
من هي الشخصية الصعبة؟ ما هي خصائصها؟ ما هو تعريف الشخص الصعب؟
اعلم أن بعدد من قرأ هذا المقال – تعددت و اختلفت الإجابات. من قال أن الشخص الصعب هو العصبي
و آخر أسرد أن الشخص الصعب هو السلبي أو العنيد أو ربما الشديد الهدوء – و محتمل أن يكون الشخص الأناني ...الخ
في الحقيقة تفرق دم هذه التعريفات بين القبائل – و لا يوجد تعريفات محددة فى هذا النطاق. السبب هو أن التعاملات
البشرية ليست دائما تسير على وتيرة واحده أو بمعيار واحد – و ذلك لوجود الاختلاف بيننا.
فللاختلاف الفضل في انجازات البشرية المتعددة البصمات و التأثير. و لولا ذلك الاختلاف لما دعمنا بعضنا البعض و لما أكملنا
رؤية الخفي من الأوجه – باختلافنا نرى الأمور مجسمة ، ثلاثية الأبعاد – و هذا ما جعل للشورى ذلك القدر الكبير من الأهمية
في ثقافتنا و الثقافات الأخرى.
فلنرسى من الآن مبدأ تقبل الآخر - ولنبجل اختلافنا – و نبدأ بإحلال مبدأ وجود شخص صعب أو صفات صعبة في شخصية ما –
بمبدأ إدارة المواقف و التعرف على عنوان الآخر جيدا لكي نصل إليه (نتواصل معه)
فالشخص الصعب خرافة مثله مثل العنقاء و الخل الوفى - و لكن هناك شخص نجهله و بالتالي نعلق سلسلة إخفاقاتنا في
التعامل معه على تلك الخرافة " الصعب" - لنزيد من راحتنا و نوفر من مجهودنا في الدراسة و البحث في تطوير الذات
وتهذيب الأداء البشرى كذلك البحث في أساليب التواصل الفعال.
فبدلا من كل ذلك نرتكن إلى أماننا الوهمي و نريح ضمائرنا من دم ابن يعقوب.
أما إذا أختار أحدنا ، النمط الايجابي في التعامل مع التكوينات البشرية المختلفة المتمثلة في ( الآخر) سوف يدرك فداحة
ما أضاعه من عمره في ملء ملفات الأشخاص الصعبة بدلا من التعامل معها.
سوف يكتشف هذا الايجابي - أن ربما الشخص الصعب هو: ذاته أو اتصاله. ربما أن الآخرين يعانون منه مثلما يعانى هو أو أكثر –
فالجميع يدور في فلك تلك الفكرة الخاطئة الموروثة.
لذلك – بهذه الفرضية الجدلية ربما يجد كل منا أنه ربما عليه تحديث ذاته أولا و تسليحها بمضادات السلبية و سوء الاتصال.
سوف نجد أن علينا التحلي بالمعارف – فان المعارف تغير السلوك – و بالتالي تتغير نتيجة معادلات الاتصال بيننا و بين الآخر
بتغيير عنصر في المعادلة ، هو سلوكنا – فلا نصبح دوما نفعل ما نفعله دوما و بالتالي لا نحصل على نفس النتائج.
كما أنه – تباعا سيتم إحلال مبدأ إلقاء اللوم على الآخر بمبدأ قراءة سبله و مفاتيحه – فنحن عندما لا نستطيع تشغيل
ماكينة أو آلة ، لا نقول أنها صعبة – إنما نقرأ كتيب التشغيل و نطبق ما به و إذا لم نستطع تشغيلها نقول ( لم أستطع – لم أعرف)
و لا نلقى اللوم على الآلة، بالرغم أنها آلة – و العكس نطبقه مع البشر.
و نتيجة أخرى لذلك الإحلال – سوف نرفع راية تغيير أنفسنا بدلا من تغيير الآخرين – و هذا مبدأ أساسي .
فتغيير الآخر ليس من سلطتنا لاسيما أن الآخر لم يُبدِ الرغبة و نحن لسنا بمتخصصين.
أما بتغيير أنفسنا فنحن نتغير لنؤثر فنغير، ربما الآخر، بنمذجة أنفسنا. و ربما تغيير أنفسنا يكشف لنا أن الآخر لم يكن بحاجة إلى التغيير –
فنحن من كنا نوجد الخلاف – و بتغيير أنفسنا ينتهي أصل الخلاف.
فمنظومة التغيير سوف توجه لمكانها الصحيح ( نحو أنفسنا) بدلا من التوجه الخاطئ نحو الآخر الذي طالما أحدث النفور –
فبرغبتنا في تغيير الآخرين نخلق لديهم المقاومة و الدفاع الأشد عن الذات و النسق الشخصي و الهوية
- من ذلك العدو "الآخر" - ( كما يرانا الآخرون حين إذ)
و إذا لم نحصل على نتيجة فلنعاود الاتصال....فالاتصال هو أن نحصل على نتيجة.
معا سنحدث التغيير...
مع تحيات احترافية التدريب وتنمية الموارد البشرية
الأستاذة نشوة صلاح الدين
للتواصل:
ت/01147425860
كلمة للأستاذة نشوة صلاح الدين
أنا الذي أدرك المعنى فأترك الأثر ، كان هنا وكان الأثر
المصدر: منتديات الخير - من قسم: منوعاتhgjuhlg lu hgaowdhj hgwufm ggHsjh`m ka,m wghp hg]dk sghp ka,m wghp hg]dk
التعديل الأخير تم بواسطة Abo alkheer ; 10-13-2014 الساعة 09:02 PM
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~
المفضلات