من الأدب النبوي : في الأكل والشربوالنوم
( 1 ) كان النبي صلى الله عليه وسلم يأكل ما يجده من طعام، ولا يتكلف طعاما بعينه ،ولا يتشهاه . وكان يأكل اللحم ويعجبه منه الزند والكتفين ويحب الثريد وهو فتة اللحم ،ويكره من اللحم ما كان قريبا من النجاسات مثل الكمونية والكليتين . وأكل لحم الضأن والإبل ، وأكل لحم الحوت والأرنب والدجاج وطيرالحبارى ، وأكل الكبد المشوية ،ولحم الربيت الناتج من تسخين الشحوم ،وأكل الخبز بالخل ، وأكل لحم الحمار الوحشي ، وكان يحب القرع والشواء ، وأكل الجبنة ،وأكل الخزيرة وهي لحمة بالشوربة يوضع فيها الدقيق وتصنع مثل العصيدة ، وأكل القديد وهو اللحم المجفف ، والمرق وهو الشوربة ، وكان يأكل الرطب بالبطيخ والعنب والحلوى والعسل . وكان يحب الحيس وهو يصنع من عصيدة التمر المخلوطة بالسمن واللبن المجفف ،وكان يأكل التمر المصنوع مع الخبز .
وكان أيضا تمر عليه الأيام لا يجد فيها حتى التمر الردئ ليسد به جوعه وجوع أهله ، فيتلوى من الجوع ويربط الحجر و الحجرين على بطنه ، وربما أكل مع صحابته ورق الشجر حتى يتقرح فمه الشريف. ولم يشبع من الخبز ثلاث أيام متتاليه أو جمع بين غداء وعشاء في يوم واحد حتى لقي الله ، وكان يأكل بثلاث أصابع ويلعق يده قبل أن يمسحها، ولم يأكل على تربيزة قط وإنما كان يضع طعامه على الأرض ربما جلس للأكل على ركبتيه وجلس على ظهر قدميه وربما نصب رجله اليمنى وجلس على اليسرى ، ويقول إنما أنا عبد لا آكل إلا كما يأكل العبد . ولم يجمع النبي صلى الله عليه وسلم بين سمك ولبن ولا غذائين حارين على المعدة ، ولا بين شواء وطبيخ ولم يكن ياكل الطعام حارا ولا يبرده بالنفخ ، ولا يأكل طبيخا بايتا حتى لو سخن له ، وكان يأمر بالعشاء ولو بكف تمر ، ولم يذم طعاما قط ،كان إذا أعجبه أكله وإن لم يعجبه تركه ، وكان إذا دخل بيته قال: هل عندكم طعام؟ فإذا قيل: لا، قال إني صائم ، وكان لا يدخر شيئا للغد .
( 2 ) وكان صلى الله عليه وسلم يشرب اللبن ممزوجا بالماء ، ويحب شراب الماء البارد العذب من الآبار والعيون ، وكان ربما يمزج الماء بالعسل أو ينقعه فى التمر والزبيب ، وكان يشرب قائما وقاعدا ، وشرب وهو راكب على الدابة ، ونهى عن الشرب من الاناء بدون كوب ،. وكان كوبه من خشب وفيه يد من الحديد وشرب بفم القربة ، وكان لا يشرب الماء بنفس واحد ، ولا يتنفس في الإناء ، ويحب شراب الماء البايت في القربة لأن المواد الضارة تترسب أسفل القربة .
( 3 ) كان النبي صلى الله عليه وسلم يأكل مع العبد والمسكين والمجذوم والخادم ، ويذكر اسم الله قبل الأكل ويحمده بعده ، وكان يلعق أصابعه بعد الأكل قبل أن يمسحها بالمنديل أو يغسل يده ، إن كان في الأكل دسما ، وذلك طلبا لبركة الطعام ، وكان أيضا يمضمض فمه إذا كان في الأكل دسومة ، وكان يأكل بيمينه .
( 4 ) كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَنَامُ عَيْنُهُ وَلَا يَنَامُ قَلْبُهُ ،ومن خصائصه أنه لم يتثائب قط ، ولم يحتلم قط ، وكان سريره خشبات مشدودة بالليف بيعت في زمن بني أمية فاشتراها رجل بأربعة آلاف درهم. وكان ينام على الحصير حتى يؤثر على جنبه ، ,واحيانا ينوم على ثوب غليظ من الشعر يكون بساطا بالنهار وبالليل فراشا ، وكان ينام على شقه الأيمن ،ويفترش ذراعه أو كفه ، وكان يقوم من الليل مرتين وينوم مرتين ، و كان إذا نام نفخ ويكون له غطيط ، وكانت وسادته من جلد محشو بالليف وفى حديث عائشة أنه كان ينام وهو واضع رأسه الشريف فى فخذها فى السفر، وكان يستلقى فى المسجد على ظهره ويضع رجلا على رجل ، وكان إذا نام لا يوقظه أحد إلا أن يوقظه بلال للصلاة .و كان يتغطى بقطيفة ، وقد فرشت له فى قبره بعد وفاته ، وكان عندما ينام يخلع الرداء وينام بالإزار ، وكان يتغطى هو وزوجه بالغطاء الواحد وكان غطاءه
( أربعة عشر ذراعا ) وكانت تعجبه الرؤيا الحسنة في المنام .
من الأدب النبوي : فى النظر و الكلام والمشي والجلوس :
( 1 ) كان النبي خافض الطرف نظره إلى الأرض أطول من نظره إلى السماء ، ويلحظ الأشياء والأحياء بطرف عينيه مما يلي الصدغين ولا ينظر إليها مباشرة ، وكانت له خاصية أنه صلى الله عليه وسلم يرى من وراء ظهره .
( 2 ) كان النبي صلى الله عليه وسلم طويل السكوت دائم الصمت ، لا يتكلم في غير حاجة ، وكان كلامه ترتيلا فصيحا بليغا يتكلم بجوامع الكلم ،ويتكلم مع كل ذى لغة بلغته خاصة أهل البادية ، عذب الألفاظ ، يقول الكلمات ذوات العدد ، وكان في صوته بحة وأعذب ما تكون عند قراءة القرآن ، وكان عندما يتكلم يخرج النور من بين أسنانه ، ومن معجزاته في منى أن الله قد فتح له الأسماع فسمعه كل من كان بها . وكان على بن أبي طالب يبلغ عنه فى الخطابة إذا لم يسمع الناس صوته . ويبلغ عنه أبوبكر في الصلاة إذا كان مريضا . وكان صوته يضعف أحيانا من شدة الجوع . كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خطب احمرت عيناه وعلا صوته واشتد غضبه ، وكان في الحرب يخطب وهو متوكأ على القوس وفى خطبة الجمعة يتوكأ على عصاته .
( 3 ) كان النبي صلى الله عليه وسلم سريع المشي واسع الخطا ، يتعب من يمشي معه وهو غير متعب ، كأنما تطوى له الأرض من تحته ، وكان إذا مشى وضع رجله كلها على الأرض ثم يرفعها ، ويمشي كأنه ينزل من أرض مرتفعة إلى أرض منحدرة ، وكان لا يتلفت إلى خلفه إذا مشى فى الطريق ، وإذا إلتفت إلتفت بكل جسمه ولا يلتفت برأسه ، وكان أصحابه يمشون أمامه ويتركون ظهره للملائكة ، وكان يذهب ماشيا لدفن الجنائز ، وعيادة المرضى والزيارات، و كان إذا أتى باب قوم لا ينظر إلى الباب بوجهه، ولكن من ركنه الأيمن أو الأيسر ويقول: السلام عليكم، السلام عليكم . وكان يمشي أحيانا إلى قباء ( مسافة ميلين ) ويمشي إلى مصلى العيدين . وكانت له صلى الله عليه وسلم ناقه تسمى ( القصواء ) وهي التي هاجر بها ، وكان يسافر بها وكانت تفوز بالسباقات ، وبغلته الشهباء وإسهما ( دلدل ) التى شهد بها حنين وقد أهداها له الملك يوحنا، وحماره ( يعفور ) وفرس أسود أغـر يسمى ( السكب ) وهو أول فرس غزا عليه .
( 5 ) كان النبي صلى الله عليه وسلم يجلس على الأرض متربعا ، وكان يجلس القرفصاء وهو أن يشد ساقيه مع ظهره بيديه ، أو كان يجلس مقعيا فيجلس على الكعبين ويضع الركبتان على الأرض ، وله جلسات أخرى للصلاة والطعام وغيرها ، وكان صلى الله عليه وسلم يجلس أحيانا متكأ مع أصحابه . ولكي يعرف من بين الجالسين إذا أتاه الغريب بنى له أصحابه رضى الله عنهم أجمعين ( مصطبة من الطين ) ، كان النبي صلى الله عليه وسلم يجلس عليها ويجلس أصحابه بجانبيها .
[you]المصدر: منتديات الخير - من قسم: حبيبي يا رسول اللهN]hf hg'uhl lk i]n hgpfdf
كلما ذكرت الرسول صلى الله عليه وسلم أخجل من نفسي لانني كبير البطن كثير الذنوب
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~
المفضلات