مقدمة:
المبيدات
الزراعية هي كل مادة أو خليط من مجموعة مواد الغرض منها الوقاية من أية آفة زراعية أو القضاء عليها أو مكافحتها والتي تحدث أضراراً أو تتدخل بأي شكل من الأشكال أثناء إنتاج الأغذية أو المنتجات
الزراعية أو الأخشاب أو الأعلاف كما يدخل في هذا التعريف منظمات النمو والمواد
المستخدمة في إسقاط الأوراق أو تجفيفها أو خف الثمار أو منع سقوطها. إلا أننا لن نتعرض في هذه النشرة إلى
المبيدات التي يشملها القسم الأخير من التعريف بسبب كونها لاتكافح خطراً مباشراً أو آفة خطرة ونقصد بالآفة (الحشرات الاقتصادية والعناكب والأمراض النباتية والأعشاب الضارة والقوارض والنيماتودا والطيور والرخويات الضارة بالزراعة). والمبيدات
الزراعية بصورة عامة مركبات سامة وخطرة ويجب استعمالها بحذر عند الضرورة فقط بعد استنفاذ كافة أساليب الوقاية وطرق المكافحة
الزراعية ويعتبر تعبير LD50 مؤشر على سمية المبيد وخطورته وتعني: جرعة المبيد مقدرة بالمليغرام لكل كغ من الوزن الحي التي يمكن أن تؤدي إلى موت 50% من حيوانات التجربة التي تتعرض لها وأرقام السمية المعطاة في هذه النشرة مقدرة على إناث الجرذان للجرعات المأخوذة عن طريق الفم
إلا أن هناك عوامل أخرى تزيد من خطورة المبيد نذكر منها :
§ إن بعض
المبيدات يصعب طرحها من الجسم وبذلك تتراكم فيه عندما يتعرض لها على شكل جرعات متتالية غير مميتة إلى أن تصل إلى الجرعة المميتة وتسبب الموت وتكون في أثناء ذلك قد سببت أضراراً لأجهزة الجسم الداخلية.
§ بعض
المبيدات جهازية تدخل في أنسجة النبات لذلك يصعب التخلص منها بالغسيل ولابد من انتظار فترة من الزمن بعد الرش تسمى فترة الأمان حتى يتحلل هذا المبيد ويزول خطره.
§ بعض
المبيدات لها تأثيرات جانبية على بعض أجهزة الجسم أو على الأجنة أو على انقسام الخلايا لذلك فاستعمال
المبيدات يجب أن يأتي دائماً كآخر مرحلة من مراحل مكافحة الآفات.
§ ونود من جهة ثانية أن نطمئن كافة الأخوة الفلاحين في
القطر العربي السورية إلى أن كافة
المبيدات الزراعية المتداولة نظامياً في
القطر هي تحت المراقبة الدقيقة لوزارة الزراعة والإصلاح الزراعي وأجهزتها المختصة فكقاعدة عامة لايدخل مبيد زراعي إلى
القطر مالم يمكن مسموحاً باستعماله وبدون قيود في بلد المنشأ على نفس الآفات والمحاصيل التي يستورد لمعالجتها في القطر، كما أنه لايدخل أي مبيد زراعي إلى
القطر مالم تجر عليه التحاليل اللازمة للتأكد من مطابقته للمواصفات المتعاقد عليها وهذا ينطبق على مبيدات القطاعين العام والخاص.
§ وإن التقيد بالتعليمات الموجودة باللغة العربية على عبوة كل مبيد من
المبيدات المتداولة في
القطر هو عامل أمان ضد الأخطار التي يمكن أن تنشأ عن سوء الاستعمال، فهذه اللصاقات مراقبة مسبقاً من قبل الوزارة واستعمال المبيد على الآفات والمحاصيل الواردة فيها وبنسب الاستعمال الموصى بها واتباع فترات الأمان المطلوبة يعطي النتيجة المرجوة ويدفع الأخطار عن مستعمل المبيد وعن المحصول.
§ كما أن اللصاقة الموجودة على العبوة تحوي أيضاً الاحتياطات الواجب اتخاذها عند استعمال المبيد والإسعافات الأولية عند التسمم وكذلك الإرشادات إلى الطبيب تبين له مضاد التسمم الواجب استعماله في حال حصول تسمم بطريقة ما، فأول شيء يجب قراءته والتقيد به عند استعمال المبيد هو اللصاقة الموجودة على العبوة.
إن هذه النشرة تعرف بكافة
المبيدات المتوفرة في المصرف التعاوني الزراعي والقطاع الخاص مرتبة بطريقة سهلة حسب الحروف الأبجدية وتحوي المعلومات التالية عن المبيد:
1- الرقم المتسلسل ويشير إلى ترتيب هذا المبيد في النشرة
2- اسم المبيد التجاري ويشير إلى الاسم الذي يمكن أن يوجد تحته المبيد في القطر
3- المادة الفعالة وتركيزها وتتضمن الاسم العام المتفق عليه عالمياً للمادة الفعالة.
4- الغرض من شرائه وتعني بالنسبة لمبيدات القطاع العام الآفة الرئيسية والمحصول الذي جرى شراء المبيد لمعالجته.
5- لمحة عنه وتشمل المجموعة الكيميائية التي ينتمي إليها المبيد:
§ طريقة التأثير
§ رقم السمية
§ فترة ماقبل الجني
§ معدل الاستخدام على بعض المحاصيل والآفات الهامة
6- استعمالاته الأخرى: وتشمل أهم الآفات الأخرى التي يكافحها المبيد والمحاصيل التي يستعمل عليها.
7- الملاحظات وتشمل التقييدات على استعمال المبيد إن وجدت والتحذيرات وسميته على الأسماك والنحل والطيور وحيوانات المزرعة إن وجدت وأية ملاحظات هامة أخرى.
وللحصول على معلومات أكثر تفصيلاً عن استعمال بعض
المبيدات على بعض المحاصيل يطلب من الفنيين الرجوع إلى خطط المكافحة التفصيلية الصادرة عن الوزارة.ونود أن نشير إلى أن المعلومات الواردة في هذه النشرة معتمدة أساساً على النشرات النظامية للشركات الصانعة فيما يتعلق بالمحاصيل التي يستعمل عليه المبيد والقسم الأعظم من الآفات التي يستعمل عليها أما بقية المعلومات فقد أخذت من النشرات ومن المراجع المستقلة الرسمية وشبه الرسمية، أما ما يتعلق السمية وفترات ماقبل الجني والمحاذير فقد جرى الاعتماد فيها على المراجع بصورة رئيسية طالما كان ذلك ممكناً. ورغم ذلك فإن المعلومات الواردة تبقى مؤشرات هامة فقط ولابد من مراعاة الظروف والتجربة والأصناف المحلية والتقيد بالمعلومات المدونة على لصاقة المبيد. ولابد من الإشارة إلى نقطة هامة أخيرة وتوضيحها ، وهي أن استعمال المبيد المناسب لمكافحة آفة معينة على محصول معين ليس هو العامل المحدد لنجاح المكافحة أو فشلها بل هو أحد العوامل المحددة فقط ولابد من مراعاة العوامل الأخرى والتي منها : التوقيت الصحيح، وضع كمية
المبيدات اللازمة في وحدة المساحة ، استعمال المرش والفالات المناسبات، تحديد كمية سائل الرش المناسب وصبيب المرش – السرعة وغيرها. ونأمل أن تساهم هذه النشرة في مساعدة الزملاء الفنيين والأخوة الفلاحين في التعرف على
المبيدات المتوفرة في
القطر وميزاتها الرئيسية واستعمالاتها مما يكفل استعمالاً أفضل وأسلم لها واستفادة أكثر من ميزاتها وأن نكون بإعدادنا لهذه النشرة قد قدمنا مساهمة متواضعة في حماية المحاصيل في قطرنا.
التسمم بالمبيدات وطرق الوقاية والإسعاف الأولية الواجب إجراءها في مكان التسمم:
المبيدات مواد كيماوية فعالة حيوياً، جرى اختبارها من حيث سلامتها وفعاليتها قبل طرحها للاستخدام في المجال الزراعي، أما في حال حدوث خطأ في الاستخدام فإنها تصبح مواد مؤذية للإنسان ولحيوانات المزرعة والبيئة المحيطة لذلك يجب الالتزام بتعليمات الملصقة الموجودة على عبوة المبيد لمنع أي ضرر وللحصول على نتائج سليمة وفعالة. من حيث المبدأ لايوجد أي مادة كيماوية ليس لها خطر ولكن هناك طرق آمنة لاستخدامها لذلك يجب:
1- قراءة النشرة الداخلية أو اللصاقة الخارجية قبل الاستخدام.
2- تداول وخزن واستعمال
المبيدات حسب ماهو موصى به من قبل الصانع والمدون على اللصاقة.
ويجب أن نتذكر عندما نريد الوقاية من التسمم أن درهم وقاية خير من قنطار علاج وقد تدخل
المبيدات الجسم عن طريق:
- اختراق الجلد - الابتلاع (الفم) - الاستنشاق (التنقس)
- اختراق الجلد :
لايلعب الجلد دور الحاجز وقد تمتص
المبيدات إلى داخل الجسم إذا حدث تلامس بين المبيد والجلد، لذا يجب الحذر من ملامسة الجلد للمبيد، وتجنب تلوث الجلد قدر المستطاع. أما إذا حصل التلوث فعلاً فتغسل المنطقة المعرضة.
- الابتلاع عن طريق الفم:
هذا الطريق قد يسبب أخطاراً أكثر شدة من السابقة، فقد يحدث الابتلاع صدفة لذا يجب أن تؤخذ احتياطات كافية لمنع هذا الأمر خاصة بالنسبة للأطفال عندما يتناولون المبيد عن طريق الخطأ نتيجة لعدم تخزينه بطريقة صحيحة أو الإشارة إلى اسمه وخطره بصورة واضحة لذلك :
§ يجب التقليل من خطر ابتلاع المبيد بحفظه في الأوعية الخاصة به
§ يجب عدم نقل
المبيدات من عبواتها الأصلية إلى عبوات أخرى غير موجود عليها اللصاقة.
§ عدم الأكل أو الشرب أو التدخين أثناء التعامل مع المبيدات
§ عدم استخدام العبوات الفارغة لتخزين الأطعمة والمشروبات
- طريق الاستنشاق:
بما أن مستحضرات
المبيدات قد تنتج أبخرة أو غبار فيمكن أن يمتص من خلال الرئة أثناء الاستخدام لذا يجب:
§ التأكد من أن عملية الخلط تجري خارج الغرفة أو في ظروف تهوية جيدة.
§ أخذ الحذر الشديد عند سكب المبيد المركز.
§ الابتعاد عن رذاذ الرش
وبصورة عامة يجب توفر المواد التالية في أماكن العمل لتساعد في الوقاية من التعرض الزائد للمبيدات أو التسمم:
- الماء: يجب أن يكون متوفراً بشكل دائم وبكميات كافية في مكان خلط أو استخدام المركزات حيث يساعد بشكل كبير في غسيل الجلد والعيون في حال تلوثها لذا يجب حفظ كمية كافية من الماء النظيف في متناول اليد دائماً.
- الصابون
- قطع قماش: نظيف جاف بكمية كافية أو مناديل ورقية لمسح المبيد عن الجلد في حال عدم توفر الماء.
- الشراشف : أو بطانيات للاستعمال في حالة إصابة المتسمم بنوبات من البرد.
- فحم نباتي منشط : وهو مفيد في حال ابتلاع بعض المبيدات
- عبوات بلاستيكية: لحفظ الملابس والأحذية الملوثة
كما يجب التخطيط مسبقاً لطريقة طلب المساعدة عند حدوث التسمم وتحديد أحسن وأسرع طريق للحصول على المساعدة الطبية أو نقل المصاب إلى مركز العناية الطبية.
علامات وأعراض التسمم بالمبيدات:
نظراً لتعدد أنواع
المبيدات وطرق امتصاصها فإن أعراض التسمم بالمبيدات يمكن أن تظهر بمظاهر عديدة مختلفة، كما أن هناك أعراضاً أخرى خصوصاً الإصابات والحالات الناتجة عن التعرض الطويل للحرارة، يمكن أن تكون مشابهة للتسمم ، لذلك من المهم استشارة الطبيب إذا كان ممكناً للتفريق بين هذا الأعراض. وإن الأعراض المذكورة أدناه تستدعي اهتماماً فورياً وتشير إلى إمكانية وجود تسمم بالمبيدات:
بشكل عام : يلاحظ ضعف شديد وتعب
الجلد : يلاحظ عليه حكة ، حرقان ، تعرق زائد، ظهور بقع (لطخ)
العيون: رغبة في الحك ، حرق، سيلان دمع، تصبح الرؤية صعبة أو غير واضحة ، توسع أو تضيق في حدقة العين.
الجهاز الهضمي: حرقة في الفم والبلعوم، سيلان لعاب شديد، غثيان ، دوار، تقيؤ، ألم بطني، إسهال.
الجهاز العصبي: صداع ، دوار، اضطراب ، عدم راحة، ارتعاش في العضلات، ترنحن نوبات، فقدان الوعي ، صعوبة في اللفظ.
الجهاز التنفسي: سعال ، ألم وضيق في الصدر، صعوبة في التنفس ، صفير لدى التنفس.
في الحالات الصعبة من المهم استعمال كافة المعلومات المتاحة وذلك عند الأخذ بعين الاعتبار بأن حالة المريض لها علاقة بالتعرض للمبيدات كما يجب الأخذ بعين الاعتبار إمكانية أن هذه الأعراض تعود إلى أمراض أخرى، ويجب سؤال الشخص وزملاؤه في العمل عن مايلي:
- إذا كان قد حدث تلوث أو حتى إذا تم التعامل مع أي مادة كيماوية
- ماهي المادة التي تم التعامل معها وبأي كمية
- متى حصل التعرض للمبيد طول فترة هذا التعرض
- ماهي الملابس الواقية المستخدمة
- ماهو شكل الأعراض المرضية التي لوحظت
- فيما إذا تناول المريض الكحول أو أية أدوية طبية
كما يجب ملاحظة الأشياء التالية:
- وجود مايشير إلى عبوات مبيدات أو الملصقات أو النشرات المرفقة بها وأدوات الرش والاحتفاظ بكل ذلك بعناية.
- وجود
دليل على التعرض للمبيد أو إراقته على الأرض أو الملابس
- وجود أي عيب أو خلل في معدات الرش
- حالة المريض
بما أن العديد من مستحضرات
المبيدات لها رائحة مميزة يمكن أن تلاحظ عادة فيما إذا حدث تلوث بدرجة كبيرة، فيجب الانتباه لوجود أية رائحة للمبيدات في مكان وجود المصاب ، وبعد هذا الاستجواب والملاحظات إذا حصل الشك بأن الحالة هي تسمم بالمبيدات يجب القيام بإجراء الإسعافات الأولية فوراً وطلب المساعدة الطبية بالسرعة الممكنة مع إعطاء الطبيب لمحة عن المريض والملاحظات التي لوحظت عليه ولصاقة المبيد موضوع التسمم إن وجدت.
الإسعافات الأولية:
1- ملاحظات عامة:
- يجب التصرف بسرعة وعدم انتظار أي مساعدة خارجية
- التصرف بهدوء وحذر وتجنب التلوث خلال العمل
- حسب حالة المريض فإن الأفضلية القصوى تعطى لضمان تنفس كافي والمحافظة عليه باستمرار، والأفضلية الثانية تعطى لمعالجة إصابات العين ثم تأتي ثالثاً المعالجات الأخرى.
- إبعاد الشخص المصاب عن منطقة التلوث أو إراقة المبيد
- تجنب أي تلوث جديد للجلد أو استنشاق غبار المبيد أو غازاته.
- جمع الملابس في وعاء منفصل للقيام بغسلها قبل استخدامها ثانية والتخلص من الأحذية الجلدية الملوثة.
- خلع الملابس الملوثة بما فيها الأحذية بسرعة وبشكل كامل
- إزالة
المبيدات عن الجسم والشعر والعيون بالغسل بكمية كبيرة من الماء
- عند غسل العينين يجب إبعاد الجفنين عن بعضهما وغسل العين بالماء لمدة عشرة دقائق.
- إذا توفرت بركة ماء يمكن غسل المصاب كاملاً، أو وضعه تحت الدوش لمدة 15 دقيقة.
- يجب استعمال المنظفات الخاصة في حال عدم توفر الماء وينشف الجلد من المبيد بقطعة قماش أو يمسح بطريقة لطيفة مع تجنب دعك أو حك الجلد.
ثم تتابع الإسعافات الأولية التالية:
بشكل عام:
- الاستمرار بتهدئة المريض وطمأنته حيث يمكن أن يكون المريض مثاراً بشدة .
- إبقاء المريض براحة تامة حيث أن التسمم بالمركبات الفوسفورية العضوية الكاربامات يزداد سوءً مع الحركة.
- مراقبة التنفس وحالة الوعي عند المريض أمر هام جداً فقد يفقد المتسمم وعيه وقد يتقيأ وقد يتوقف التنفس فجأة.
- إن وضع المريض بوضعية مناسبة تساعد على مقاومة خطر هذه المضاعفات، والوضعية المناسبة تكون بوضع المريض على جانبه مع بقاء الرأس أخفض من بقية الجسم ومداراً إلى الجانب وإذا كان المريض فاقد الوعي يحافظ على الذقن مسحوبة إلى الأمام والرأس إلى الوراء لضمان استمرار التنفس.
- يجب إعطاء اهتمام خاص لمراقبة الحرارة بالنسبة للمريض فاقد الوعي فإذا كان يشعر بالبرد يغطى بأغطية أو بطانيات للمحافظة على حرارة عادية.
في حال ابتلاع مبيدات:
لاينصح بتحريض التقيؤ كإسعاف أولي إلا إذا كان المبيد عالي السمية ويمكن أن يسبب الموت وكان الحصول على المساعدة الطبية بسرعة غير متوفر وعندها يجب قراءة لصاقة المبيد لمعرفة فيما إذا كان يجب تحريض التقيؤ أم لا وكذلك للاطلاع على درجة سمية المبيد والتعرف عليها من وجود رسم الجمجمة والعظمتين المتقاطعتين أو رقم LD50 . عملية إثارة الإقياء يجب أن تجرى فقط في حالة المريض الذي لايزال محتفظاً بوعيه وفي حال الضرورة ولتنفيذها يتبع مايلي:
- يوقف المصاب أو يجلس بوضعية مستقيمة
- يجري العمل على إحداث التقيؤ عن طريق دغدغة نهاية البلعوم.
- يستخدم إصبعان من اليد الثانية للمسعف للضغط على وجنتي المصاب وإدخالهما بين أسنانه لمنعه من عض الأصابع التي تدغدغ نهاية البلعوم ، وبعد إحداث التقيؤ أو إذا كانت عملية الإثارة غير ناجحة يعطى المصاب 3 ملاعق كبيرة من مادة الفحم المنشط محلولة في نصف كاس من الماء ، وتكرر العملية عدة مرات قدر المستطاع حتى إحضار الطبيب ويمنع إعطاء المريض أي مادة عن طريق الفم إذا كان فاقد الوعي. بعد ذلك يعاد المصاب إلى وضعية الاستلقاء الأصلية.
التنفس: يراقب بشكل مستمر وإذا توقف التنفس ( يصبح لون الوجه واللسان أزرق ) تسحب الذقن إلى الإمام لتجنب انزلاق اللسان إلى نهاية الحنجرة. وفي حال عدم حدوث التنفس بعد إجراء العملية السابقة يجرى العمل على فتح مجرى الهواء لدى المصاب وذلك بوضعه على ظهره مع إبقاء الذقن مسحوبة إلى الأمام والرأس إلى الخلف وتزال أي بقايا للقيء أو المبيد من فم المصاب بواسطة إصبع مغطاة قماش نظيفة وهذه العملية هامة إذا المبيد المبتلع فوسفوري أو من مركبات الكارباميت. ثم يضغط على أنف المصاب بالسبابة والإبهام لإغلاقه وينفخ بفمه بمعدل تنفس المسعف الطبيعي أو يغلق فمه بدلاً عن ذلك وينفخ بأنفه، وبعد التأكد من أن صدره يتحرك يستمر بإجراء التنفس الصناعي حتى يبدأ التنفس بشكل طبيعي.
الاختلاج أو التشنج :
إذا أصيب المريض بالاختلاج يوضع قماش محشو بين أسنانه لتجنب إيذائه نفسه مع عدم القيام بأية محاولة لوقف تشنج المريض بالقوة، ويجب أن لايسمح للمصاب بالتدخين أو شرب الكحوليات ولايعطى الحليب إذ أن إعطاء الحليب قد يسرع امتصاص بعض
المبيدات في القناة الهضمية ويمكن أن يعطى المصاب سوائل أخرى. إذا حصل الشك بوجود تسمم خاصة إذا استمرت الأعراض المرضية يجب طلب المعونة الطبية ونقل المصاب إلى اقرب مستوصف ويعطى الطبيب أو الجهة التي ستقوم بالعلاج كافة المعلومات التي تم الحصول عليها عن الحالة وعن الإسعافات الأولية التي أجريت للمصاب، كما تعطى أيضاً عبوة المبيد ولصاقته. حيث يقوم الطبيب بإجراء اللازم وإعطاء مضاد التسمم (الانتيدوت Antidot ) المتخصص والمذكور بوضوح في اللصاقة الموجودة على عبوة المبيد، إذا كان للمبيد المسبب للتسمم Antidote معروف أما في حال عدم وجود مضاد تسمم متخصص للمبيد فتعالج الأعراض فقط حتى تزول . لن تدخل في تفصيلات هذا الجزء من العلاج
المفضلات