الداتورة

لمحة تاريخية: لم تعرف الداتورة في العصور الوسطى إلا أنه منذ زمن قريب تم إدخالها للزراعة في مساحات واسعة في فرنسا كنبات تزييني لجمال مظهره العام. استخدم البوهيميون الداتورة بالرغم

الداتورة


+ إنشاء موضوع جديد
النتائج 1 إلى 3 من 3

الداتورة

الموضوع: الداتورة

لمحة تاريخية: لم تعرف الداتورة في العصور الوسطى إلا أنه منذ زمن قريب تم إدخالها للزراعة في مساحات واسعة في فرنسا كنبات تزييني لجمال مظهره العام. استخدم البوهيميون الداتورة بالرغم

  1. #1
    نائب المدير العام الصورة الرمزية hosam al-askeri
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    الدولة
    syria
    المشاركات
    384
    معدل تقييم المستوى
    5630

    6 الداتورة


    الداتورة

    لمحة تاريخية:
    لم تعرف الداتورة في العصور الوسطى إلا أنه منذ زمن قريب تم إدخالها للزراعة في مساحات واسعة في فرنسا كنبات تزييني لجمال مظهره العام. استخدم البوهيميون الداتورة بالرغم من معرفتهم لآثارها الضارة للاستفادة من أثرها التخديري دون أن تقضي عليهم باعتبار أن تناولها من التقاليد المتوارثة عن الآباء والأجداد في مواطنهم الأصلية، واستطاع العالم Stoerck عام 1762 أن يدخل نبات السترامونيا الشهير بسميته في تركيب بعض المواد الطبية لمعالجة بعض الأمراض: كداء النقطة والتشنجات والاختلاجات والاضطرابات العقلية. ونتيجة لدراسة عدد كبير من الأبحاث والمعطيات تبين أن هذه الأدوية التي احتوت على نسبة من السترامونيا في تركيبها قد نجحت في معالجة حالات الاضطرابات العقلية التي سبق وذكرت أعلاه إضافة إلى العصابات المختلفة. إلا أنه وبناء على ما تقدم لا تستعمل السترامونيا حالياً إلا كلفافات في معالجة الأمراض الربوية.
    الداتورة
    التصنيف النباتي:
    · تعتبر الداتورة من النباتات الكورمية المانثية.
    · شعبة النباتات الماغنولية Magnnoliophyta أو مغلفات البذور Angiospermae .
    · صنف ثنائيات الفلقة Dicotyledonea.
    · مجموعة الرينيمات مدغمة البتلات Melophyta.
    · رتبة الخنازيريات Scrophulaiales.
    · الفصيلة الباذنجانية Solanaceae.
    حيث تضم هذه الفصيلة حوالي 85 جنس و 2200 نوع نباتي معظمها نباتات عشبية وبعضها جنبات صغيرة أو جنيبات أوأشجار وقد تكون متسلقة أو درنية أو ريزومات وتتواجد الداتورة برياً إلى جانب البنج أو التبغ لوجود قرابة طبيعية بينهم، فهم ينتمون لنفس الفصيلة الباذنجية ويحتوون على قلويدات سامة وتستخدم في صناعة بعض الأدوية والاسم النباتي لهذا النبات أتى من شجرة Tatora تعني الحذر Tat (وخز) واسمها اللاتيني مجال للجدل منذ القرون الوسطى.

    الموطن الأصلي:
    يعتقد أن الداتورة ذات منشأ شرقي ولها 25 نوع تنتشر في جميع أنحاء العالم وخاصة في الأقاليم المدارية وشبه المدارية وتنمو طبيعياً في فرنسا ، كورسيكا، وشمال أفريقيا وسواحل حوض البحر الأبيض المتوسط، وأشهر البلدان إنتاجاً لعشبها الأخضر هي: مصر، البرازيل، هنغاريا، روسيا، والولايات المتحدة الأمريكية.
    البيئة ومناطق الانتشار:
    تنمو الداتورة منذ زمن طويل في المكسيك ثم دخلت إلى أوروبا عن طريق إسبانيا في عام 1577 ثم انتشرت في كل مكان في الحدائق النباتية في إيطاليا والنمسا وأشير إلى أن هذا النبات وجد في فرنسا لأول مرة عام 1601منتشراً في الطبيعة ، ينمو تلقائياً على الأنقاض وفي الحقول والكروم والأراضي البور وعلى رمال الأودية المفضلة لنمو هذا النبات.

    الوصف النباتي لـDatura.L :
    · النبات حولي أو معمر
    · الجذر قوي النمو وتدي الشكل
    · الساق دائري المقطع متفرع، يتراوح طوله من 30-100 سم
    · الأوراق متعاقبة كبيرة وطويلة، بسيطة، عريضة، خضراء ، عاتمة، متعرجة أو مسننة بأسنان حادة وعروقها واضحة.
    · الأزهار منتظمة ، شعاعية ، خنثى كبيرة الحجم، بيضاء أو وردية بنفسجية ، ذو ساق معلاقية قصيرة إما مفردة أو ثنائية في القسم العلوي من النبات.

    · تتكون الزهرة من :
    - الكأس: يتألف من خمس سبلات ملحتحمة ، تشكل خمس زوايا تنتهي بخمسة أسنان مستدقة النهاية، تمتد إلى مابعد قاعدة المآبر بقليل، مشكلة بمجموعها أنبوباً طويلاً دائم الوجوه، أخضر أو بنفسجي اللون، ويصبح بعد الإزهار دائرياً، تتثبت الثمرة بمركزه فيما بعد.
    - التويج : قمعي الشكل يضم خمس بتلات ملتحمة بيضاء أو وردية أو بنفسجية اللون.
    - المذكر: يتألف من خمس أسدية حرة تنتهي بمآبر ضيقة ومستطيلة، مخططة بخطوط متوازية ، تتثبت وتلتحم مع الأنبوب التويجي من الداخل وتتعاقب مع أسنانه.
    - المدقة: المبيض علوي يتألف من حجرتين أو أربعة بينهما حواجز كاذبة والبويضة معلقة بالحاجز داخل الأخبية.
    - القلم: خيطي الشكل
    - الميسم ثنائي الشفة.
    - الثمرة: يتحول المبيض بعد الإلقاح إلى ثمرة علبية، كبيرة الحجم، مستطيلة إلى كروية، مشوكة، تتفتح بعد النضج إلى أربعة مصاريع لتعطي عدد كبير من البذور، سوداء اللون، مسطحة كلوية الشكل، وهي سامة جداً طولها من 3-3.5مم.
    - الجنين مركزي التوضع يسكن في وسط السويداء.
    - يفوح من النبات رائحة كريهة وتبدو واضحة خاصة في الأوقات الحارة

    أنواع الداتورة:
    1- الأنواع البرية الموجودة في سوريا:
    قامت دائرة الزينة والنباتات الطبية والعطرية في مديرية البحوث العلمية الزراعية في دوما بجمع نماذج نباتية للداتورة من خلال جولاتها الميدانية لمناطق انتشارها طبيعياً حيث تم التعرف على مايلي:

    أ- داتورة سترامونيوم D.stramonium:
    الداتورة

    الداتورة

    · نبات حولي عشبي منتصب قليل أو كثير التفرع ، الأوراق معنقة ، بيضاوية ، طويلة مسننة بأسنان غير متساوية متغضنة.
    · الكأس: أنبوبي الشكل طوله 2-5 سم ذو لون أخضر زاهي، يتألف من خمس أسنان دقيقة.
    · التويج : أبيض خماسي الزوايا بطول 8-10 سم والزهرة مفردة.
    · الثمار بيضاوية الشكل مشوكة بأشواك غير متساوية ذات عنق.
    · البذور خشنة الملمس ، كروية نوعاً ما لونها أسمر.
    · الإزهار : من آذار وحتى تشرين أول.
    · أماكن الانتشار في الأماكن الغنية بالأمونياك أو أراضي البور. توجد في سوريا في المنحدرات: بانياس، دمشق، سرغايا، وأغلب مناطق القطر.
    · توزعه الجغرافي: ينتشر في جميع أنحاء العالم.

    الداتورة

    الداتورة
    يحتوي هذا النوع صنفاً يطلق عليه (Variety inermit) من أهم صفاته: أن الزهرة بطول 15 سم والثمار عديمة الأشواك (ملساء) وهناك سلالات أحادية الصيغة الصبغية أزهارها ذات لون أصفر باهت وثمارها صغيرة الحجم. أما السلالات الثنائية الصيغة الصبغية أزهارها كبيرة الحجم صفراء اللون ذات ثمار بيضاوية والسلالات رباعية الصيغة أزهارها كبيرة لونها أصفر غامق وثمارها كروية الشكل (شكل2).

    ب- داتورة متيل D.metel:
    الداتورة

    الداتورة
    ينتشر هذا النوع في الصين منذ القرن السادس عشر ميلادي ويعرف باسم السترامونيا وهو مزروع كنبات تزييني ومتأقلم ضمن المناطق التي ينمو فيها ومتوفر أيضاً في حوض البحر الأبيض المتوسط وخواصه ومواده الكيميائية تماثل D.stramonium, نبات حولي كثيف النمو، زغبي ، ذو ساق طويلة متينة يتميز هذا النوع عن السابق بلونه الرمادي ، المخضر الباهت ، يتراوح طول النبات من 60-150 سم تصل الأوراق إلى 10-15 سم بسيطة، معنقة، بيضاوية مفتولة من زاويتها الخارجية نحو القاعدة. حافتها ملساء عندما تكون حديثة التكوين ثم تصبح مسننة، نصلها يتكون من 3-4 أضلاع سطحي الورقة يكسوها زغب كثيف.

    · الكأس: أنبوبي بطول 7-8 سم مجهز بأسنان ثلاثية الزوايا، منتصب.
    · التويج: طويل يصل حتى 15 سم ، لونه أبيض أكريمي، زغبي من الخارج ويتألف من 10 فصوص، مستدقة الطرف.
    · الثمار كروية الشكل ، كبيرة الحجم، مغطاة بزوائد سميكة شوكية مختلفة بالطول يتراوح طولها من 3-4 سم.
    · البذور مفلطحة مستديرة الشكل ذات لون بني مصفر.
    · الإزهار : تزهر في حزيران حتى كانون الثاني.
    · أماكن الانتشار : تتواجد في الأراضي البور والرملية وغالباً قرب الساحل وتنمو برياً في جبلة ودوما.
    · توزعه الجغرافي: ينتشر في جميع أنحاء العالم. الموطن الأصلي لهذا النوع هي أمريكا ومتأقلم في عدد كبير من المواقع وغالباً ساحلي.

    ملاحظة: إن هذا النوع يتعلق كثيراً وعلى الأرجح بـ D.innoxi ، لقد تمكن العلماء بعد الدراسات والأبحاث من الحصول على أصناف تابعة لهذا النوع مختلفة الصيغة الصبغية، فالأحادية منها ذات لون أرجواني مزدوجة الزهرة وأما الثنائية ذات لون أرجواني غامق وتخرج بصورة مزدوجة.

    2- الأنواع المنتشرة في البلدان الأخرى:
    · D.ferox : هذا النوع موجود برياً في الطبيعة في فرنسا منذ عهد Nimes ، ويتميز بأوراقه وثماره المشوكة، تفاحية الشكل، قلبية في قاعدة النبات وثماره ذات أشواك غير متساوية.

    · D.S.Tatula : أزهارها زرقاء شاحبة طويلة من 6-8 سم تتفتح في المساء وتضم في وقت متأخر بثمرتها العلبية بطول 5سم ، مغطاة بأشواك قاسية حادة تحتوي على بذرة وتحتفظ بخواصها الإنباتية لفترة طويلة.

    · D.Fastusa:

    السمية:
    تحتوي الداتورة على سم مماثل لسم البلادونا لكنه أشد فعالية.
    · الجرعة الدنيا: من 5-15 سنتغرام في اليوم تسبب دوار (دوخة) ونعاس واضطراب في الرؤية والإجهاد العضلي وضعفاً في قوة الإدراك والشعور.
    · الجرعة المتوسطة: تسبب إسهال شديد مع مغص وزيادة في التبول، عدم انتظام النبض واختلال عقلي واسترخاء العضلات، (منقوع 2-3 غ) من الأوراق كاف لإحداث الوفاة عند البالغين. أما الأطفال والشيوخ فهم أشد حساسية حيث تسبب 30 سنتغرام من منقوع الأوراق الطازجة إلى حدوث الهذيان عند الأطفال.
    · الجرعة الكبيرة: 30-60 للبالغين وتظهر أعراض التسمم بحدوث عطش شديد والإحساس بالاختناق وألم قلبي ونوع من الهوس مع هذيان شديد واضطراب وتورم في البطن (نفخة) أو إصابة أحد الأعضاء بالفالج أو رجفان أو سبات يعقبه مزاج عنيف وضعف مع تسرع في النبض وتعرق بارد ينتهي بالموت. ويكون تأثير الداتورة سريعاً عندما تؤخذ عن طريق الفم ويتمايل التأثير عند استعمالها عن طريق الجلد. ويختلف شدة تأثير السم من شخص لآخر حسب القوة البدنية ومدى مقاومة الجسم له. حيث يؤدي استعمالها لمدة طويلة إلى آلام وأوجاع في الأعضاء وحكة في الجلد والشهقة (الحازوقة) والنعاس أو السبات المضطرب. وتسبب أحياناً أمراضاً عقلية مثل : البلادة والخبل وتؤدي إلى تشوهات عديدة في الرؤية Cazin. إن استعمال لفائف الداتورة قد تؤدي إلى حدوث أضرار لذلك يجب التوقف عن استعمالها عندما يتعرف الإنسان من البداية لحدوث الدوخة الأولى. لهذا يحظر من استعمالها إلا من قبل الطبيب بسبب سميتها الشديدة.

    الخواص:
    تدخل الداتورة في تركيب عدد كبير من المستحضرات الصيدلانية التي تعطى كدواء فخواصها عديدة تضاهي خواص البلادونا والبنج فهي تستعمل ضد التشنج والربو والروماتيزم الحاد والآلام العصبية والسعلة الشهاقة والسلس البولي الليلي، إما على شكل منقوع أو صبغة أو مستخلص أو تدخين. والطريقة هي المستعملة حالياً ضد الربو الليلي وعسر التنفس عند المصابين بداء السل ويكفي من البداية استعمال مرة أو مرتين السيكارة أو الغليون على ألا تتجاوز الكمية المتناولة (1-5) غ من الأوراق فقط. يبدأ الألم بالسكون مباشرة حيث يتجلى بانتهاء الدوار العصبي ويتم ذلك عند تناول جرعتين من الدواء المستخلص بمقدار 5 ميلي إلى 2 سنتغرام. تستعمل الداتورة للفالج والشلل حيث تخفف من الصلابة والأعراض الإضافية ماعدا الرجفان وكذلك في أمراض الروماتيزم المزمن والروماتيزم المفصلي الحاد.

    · تستعمل خارجياً في الدلك والتمسيد لمكان الألم بالصبغة أو المرهم أو النقوع في الزيت أو كمادات أو لصاقات ورقية.
    · أما الاستعمال الداخلي: يتم بتناول المستخلص أو الصبغة، ويمكن استعمال الداتورة على شكل خلاصة للتكميد أو رفادات حارة أو مغاطس أو حمامات أو كمادات على التقرحات المسرطنة وعلى الحروق والبواسير المؤلمة والدمامل الملتهبة والمضنية كثيراً ولآلام العين ولتخفيف الآلام وعموماً وهذه الوسيلة الأخيرة هي غالباً مضرة.

    الجزء المستعمل طبياً: الأوراق والبذور:
    طريقة الاستعمال:
    1- النقوع أو المستخلص : 20-50 سنتغرام لكل 125 غ ماء.
    2- لفافات الأوراق: 1 غ من الأوراق الجافة على شكل سجائر.
    3- صبغة الأوراق: 1 جزء من الأوراق الطازجة أو الجافة لكل 5 أجزاء كحول ومن 5-30 نقطة من الماء المستعمل).
    4- المستخلص للاستعمال الخارجي : 4 غ من الأوراق الجافة لكل ليتر من الماء.
    5- مرهم 1 ليتر من السترامونيا لكل 4 شحم خنزير.
    6- مسحوق أو بودرة الأوراق الجافة 5-15 سنتغرام في 24 ساعة.
    7- في الطب التجانسي: Homeopa thie تستعمل الزيوت الطيارة المحضرة في بداية إزهار النبات أو من صبغة البذور الناضجة ضد الأمراض النفسية والذهنية والحمى الدماغية، الهذيان الرعاشي نتيجة تناول المسكرات وداء النقطة (الصرع) والشبق والفالج في المخ وعسر الطمث والربو العصبي والتشنج العضلي اللاإرادي وتأتأة الأطفال والتهاب السحايا.
    8- دخان البذور المسحوقة (10 غ لكل م3) مضافة إلى 25% ملح البارود لمساعدتها على الاحتراق وتعتبر طريقة فعالة ضد البرغش والناموس والبعوض.

    التركيب الكيميائي العوامل المؤثرة فيه:
    يحتوي نبات الداتورة على قلويدات التروبان وأهمها الهيوسيامين ، سكوبولامين، أتروبين، ولقد تمكن العلماء منذ زمن مثل Brandes عام 1828 و Geiger و Hess عام 1833 من فصل مادة الداتورين Daturine وهي تعتبر من أهم القلويدات السابقة. تختلف هذه القلويدات كماً ونوعاً حسب النوع والصنف وهذا ما أثبته العالم بلبع 1961-1962 على D.S.Var inermis وكراوية عام 1961-1962 على D.Tatulavar inermis كما أثبت Achare و Newombe عام 1970 أن قلويدات التروبان تختلف في الجذور حسب النوع النباتي لكل من D.inoxia و .D.ferox من الجدير بالذكر أنه عندما تتعرض الداتورة للنهار الطويل فإن نسبة إنتاج القلويدات تزداد وكذلك إذا زرعت في مناطق مرتفعة عن سطح البحر وهذا ما أيده كلاً من العالمان السابقان في عام 1970. وبشكل عام فإن قلويدات الهيوسيامين يصل في الأوراق والبذور إلى 0.3-0.5 % من العقار الجاف حيث يتراكم ويتجمع بكميات بسيطة مقارنة بالقلويدين الآخرين، الأتروبين والهيوسين. وعلى العكس من الاعتقاد السائد فإن البذور لاتحتوي على نسبة عالية ملموسة من القلويدات أعلى مما تحتويه في الأوراق. ويزداد المحتوى الإجمالي من القلويدات حتى نهاية فترة النمو وكذلك في الأوراق الجافة وتبلغ النسبة في الأوراق عموماً من 0.25-0.37. ويتصف قلويد الهيوسيامين بأنه ينتقل ببطء كبير بالحرارة مقارنة بالأتروبين. وتحتوي الداتورة إلى جانب القلويدات مواد أخرى : حمض الماليبك ، حمض الأتروبين من 5-10% تانيبات وصموغ ومواد دهنية وأملاح الجير (الكلس) والبوتاس. وتحتوي البذور على أكثر من 16-27% زيوت دهنية ومواد لاصقة (غروية) بالإضافة للخمرية المروبة للبن قبل نضج البذور الكامل.


    الزراعة:
    تزرع الداتورة في فرنسا بمراكز زراعية خاصة للنباتات الطبية لأنه لا يمكن تأمين الحاجة من الإنتاج من النباتات البرية فقط. وتنجح زراعة الداتورة في الترب الدافئة، الخفيفة، الصفراء، الكلسية، جيدة الصرف، الغنية بالمادة العضوية، المحروثة جيداً والمعرضة للشمس جيداً والمحمية من الرياح وتتحمل الحموضة والقلوية على السواء حيث يتراوح قيمته PH من 4.5-8.8.
    1- موعد الزراعة: تزرع الداتورة في الربيع أو الخريف نثراً في الأرض الدائمة أو شتلاً في الخريف والصيف في المشتل ، وقبل الزراعة في الأرض الدائمة بحوالي (45-50) يوم حيث تنقع البذور في ماء جاري لمدة 12-24 ساعة قبل نثرها. ومن المفضل زراعة البذور في مكانها الدائم مباشرة حيث أن النباتات الفتية لا تتحمل التشتيل وهي بشكل عام ذات جذور وتدية.
    2- طريقة الزراعة:
    · نثراً: بعد أن تحرث الأرض وتقلب جيداً توضع البذور في تربة رطبة أو مستحرثة تنثر البذور في جور تبعد كل جورة عن الأخرى 8 سم وفي كل جورة 8 بذور أو في سطور تبعد عن بعضها 45 سم وفي كل جورة 2-3 بذور وبعد نمو البادرات تقلع النباتات الزائدة ويترك نبات وحيد وقوي.
    · شتلاً: تشتل البادرات على خطوط في الثلث العلوي من الخط وبوجود الماء طبعاً والمسافة بين الخطوط 75 سم وبين النباتات على الخط الواحد 50 سم. ويفضل قلع الأعشاب والعزيق بشكل دوري ومتكرر.
    3- معدل البذور: يحتاج الفدان الواحد من 250-300 غ من البذور في حالة الزراعة شتلاً وفي حالة الزراعة المباشرة حوالي 850-900 غرام.
    4- الري: تروى الداتورة كل أسبوعين خلال فترة النمو وهي قادرة على التعمق في التربة وتفضل الرطوبة المرتفعة.
    5- التسميد: تستجيب الداتورة بشكل جيد للتسميد العضوي والمعدني المركب NPK ولقد أثبت العالمان Sinba و Verma عام 1966 أن التسميد الآزوتي في صورة نترات كان أفضل من إضافة السماد الفوسفوري لرفع الإنتاج من القلويد على عكس استعمال عنصر واحد من السماد ووجد Golez وآخرون عام 1969 أيضاً أن السماد المركب NPK هو الأفضل بالنسب التالي:
    200 كغ نترات أمونيوم + 150 كغ سوبر فوسفات + 50 كغ كبريتات بوتاسيوم للفدان الواحد على أن يضاف نصف المعدل بعد التشتيل بـ 3 أسابيع أو بعد الخف مباشرة وعندما يصل طول البادرات إلى 10-12 سم أما النصف الآخر فيضاف بعد شهر من استعمال الدفعة الأولى.

    الآفات والإصابات المرضية:
    بالرغم من كون الداتورة نبات سام إلا أنه يصاب بالأمراض والحشرات ومن أهم هذه الأمراض:
    · موزاييك الورق المسبب من فيروس السولانم Solanum virus وفيروس التبغ Nicotiana virus .
    · مرض التبقع الورقي المسبب من الفطر Alternavia Longips .
    · صدأ الأوراق الناتج من الفطر Puocinia aristidae
    أما أهم الحشرات فهي دودة ورق الدخان، الديدان القارضة ودودة ورق القطن.

    جمع المحصول وتجفيفه:
    يتم جني الأوراق في بدء الإزهار ، وقبل تفتحها الكامل بقليل حيث أثبت العالم كراوية عام 1961-1962 أن الهيوسيامين يرتفع أثناء الإزهار في العشب على العكس من الهيوسين.
    · القطفة الأولى: يتم فيها جمع الأوراق القاعدية عندما يصل طول النبات إلى 50سم.
    · القطفة الثانية: يتم الجمع عندما يصل طول النبات إلى 1 م.
    · القطفة الثالثة : يتم الجمع قبل اقتلاع النبات.

    كما أنه يمكن أن تأخذ الفوارع القيمة والإزهار كقطفة أولى ثم يسمد النبات ويعاد القطف مرة أخرى بعد 2-2.5 شهر من القطفة الأولى. وللحصول على محصول جيد يجب أن يتم التجفيف في هواء درجة حرارته تتراوح بين 30-50 مْ ، خلال 48 ساعة بعد ذلك تصبح الأوراق بلون أخضر زاهي. ويمكن أن تنشر على حصر أو نسيج كتاني في مكان مهوى طبيعياً أو مظلل على أن تقلب الأوراق باستمرار ويتم التجفيف خلال أسبوع تقريباً. يترك نسبة معينة من المحصول لإنتاج البذور التي تجمع عند بدء تفتح الثمار العلبية وذلك في الصباح الباكر وقبل تطاير الندى وتفرد على ورق أو قطعة قماش ناعمة وتترك حتى تسقط محتوياتها من البذور. يعطى الآر الواحد 100 متر مربع حوالي 10-12 كغ ورق جاف و 3-5 كغ بذور.



    الإرشادات والتوصيات:

    منذ القديم وأجدادنا العرب يهتمون بالنباتات الطبيعية فهي فتنة للعين وراحة للنفس وشفاء للداء فقد استخدمت في علوم الطب والعقاقير منذ قرون عديدة. وتمكن العديد من العلماء دراسة هذه النباتات واستخلاص المواد الفعالة واستخدامها بشكلها البسيط، لمعالجة الكثير من الأمراض. ونظراً لحاجة القطر الماسة للأدوية والعقاقير وتوفيراً للقطع النادر لابد من إعطاء المزيد من الاهتمام لدراسة هذه النباتات وبذل المزيد من الجهد والعناية. وعلى هذا الأساس بدأت دائرة الزينة والنباتات الطبية والعطرية في مديرية البحوث العلمية الزراعية بحصر النباتات الطبية وجمع بعضها وتحديد أنواعها وأماكن انتشارها. ونأمل أن تتضافر جهود الجهات المعنية الأخرى لزراعة هذه النباتات في مساحات إنتاجية بهدف توفير المادة الأولية لتصنيع الأدوية محلياً من مصادر نباتية لاسيما وأن بلادنا تزخر بالنباتات التزيينية والطبية والعطرية مقدمة لنا القاعدة الأساسية للبحث العلمي ومن ثم التصنيع المحلي.

    المراجع:

    4- د.خليل السالم و د. مصطفى ديب، الناشر عبد العزيز الجلال ، يناير 1974 (نباتات البر وأشجار الزينة في الكويت).
    5- د.جورج لحام و د.محمد العودات 1979 (النباتات الطبية في سوريا) منشورات مكتبة الخنساء، دمشق ، سوريا.
    6- د.عبد العزيز صباغ (التصنيف النباتي وتعضي جهاز التناسل في مغلفات البذور) منشورات جامعة دمشق، 1981.
    7- د.الشحات نصر أبو زيد 1986 (النباتات والأعشاب الطبية) منشورات دار البحار – بيروت.






    hg]hj,vm


  2. #2
    مشرف منتدى الانتاج الحيواني الصورة الرمزية مربى ارانب مبتدىء
    تاريخ التسجيل
    Aug 2011
    الدولة
    مصر الاسكندرية
    المشاركات
    569
    معدل تقييم المستوى
    5494

    افتراضي رد: الداتورة







  3. #3
    نائب المدير العام الصورة الرمزية hosam al-askeri
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    الدولة
    syria
    المشاركات
    384
    معدل تقييم المستوى
    5630

    افتراضي رد: الداتورة


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~