تتميز غالبية النباتات بوجود فترتين نمو لاستكمال دورة حياتها وتعرف الفترة الأولى بفترة النمو الخضرى او فترة الطفولة وفيها يستكمل النبات نمو أجزائه المختلفة من جذور وجذوع وفروع وأوراق وذلك عن طريق انقسام الخلايا وزيادة حجمها وتخصصها الى الأنسجة المكونة لتلك الأجزاء ويتوقف النمو فى النباتات فى نهاية هذه الفترة على حسب طبيعة النبات نفسه أو على حسب الظروف البيئية السائدة فى ذلك الوقت .
والفترة الثانية تسمى فترة النضج أو فترة النمو الثمرى أو النمو الانتاجى وفيها يكتمل نمو أنسجة النبات المختلفة ويحدث تخزين للمواد النشوية والسكرية فى السوق والجذور وقد تشمل هذه الفترة نمو خضرى ضئيل لو استمر النبات فى الزيادة فى الحجم وتكون هذه الزيادة بسيطة إذا ما قورنت بالزيادة فى الحجم فى الفترة الأولى ويقترن بتلك الظاهرة البسيطة فى الحجم ظاهرة أخرى كبرى هى النمو الثمرى حيث تتكون البراعم الزهرية وتتفتح الأزهار وتتكون الثمار والبذور.
وفى النباتات الحولية يكون كلاً من الفترتين قصير فالفترة الأولى تستغرق عدة اسابيع الى عدة أشهر. وفى النباتات ذات الحولين تستغرق الفترة الأولى وهى فترة النمو الخضرى عدة شهور فى السنة الأولى وتستغرق الفترة الثانية وهى فترة النمو الثمرى شهور عديدة من السنة الثانية يعقبها موت النبات، فى حين أن النباتات المعمرة تستغرق الفترة الأولى عدة سنوات قبل أن يبدأ النبات فى تكوين البراعم الزهرية والثمار.
وفى غالبية النباتات المعمرة توجد سلسلة من فترات النمو الخضرى متبادلة مع فترات النمو الثمرى فكل فترة نمو خضرى تنتهى أو تكون مصحوبة فى نهايتها بفترة نمو ثمرى ففى النباتات الخشبية المعمرة مثل الأشجار والشجيرات والمتسلقات توجد بها عادة فترات تستغرق من سنتين إلى ثلاثة وقد تصل من عشرة إلى عشرين سنة لكى يستكمل فيها النبات أجزاؤه الخضرية ويصل النبات بعدها إلى حالة تمكنه من الاثمار وبعد ذلك يمكن للنبات أن يعطى نمواً خضرياً وثمرياً معاً خلال فترات مختلفة من موسم النمو. وبعض الأحيان قد تظهر حالة تبادل الحمل نتيجة عدم تكوين أزهار أو ثمار فى سنة وتكوينها بغزارة فى سنة أخرى وهى ما يطلق عليه بالمعاومة أو الحمل المتبادل Alternative Bearing وتشمل عملية تكوين الأزهار على النباتات تغيرات فسيولوجية ومورفولوجية كثيرة أولها وهو أهمها هو التحول من بادئة نمو ساق خضرية الى بادئة نمو زهرى Flower bud initiation وفيه يحدث تغيرات حيوية تؤدى إلى تحوير من مبادئ خروج الأوراق الى مبادئ أوراق متحورة لأداء وظائف التناسل وأنسجة زهرة بأجزائها المختلفة. ومن أولى الخطوات تحول البراعم الخضرية الى زهرية هى تغيير شكل قمة البرعم من المحدب الى السطح وذلك نتيجة لقلة سرعة أو بطء نمو الخلايا المرستيمية الوسطية القريبة من قمة البرعم.
ويلى ذلك اضطراد النمو لتكوين محيطات النمو الزهرى واجزاء الزهرة المختلفة حتى مرحلة النضج الكامل للزهرة. ويلاحظأن المحور الرأسى فى الزهرة تبقى سلامياته قصيرة جداً ولايستطيل فى حالة النمو الزهرى كما يستطيل عادة فى حالة النمو الخضرى.
وفى معظم الأحوال فإنه بمجرد بدء حدوث التغيير من النمو الخضرى الى النمو الزهرى فيستمر تكوين الأجزاء الزهرية حتى النضج الكامل للزهرة حتى لو تغيرت الظروف الجوية التى أدت غلى بدء هذا التغيير ويعتبر التفتح الكامل للزهرة مرحلة استعداد لأهم الأحداث وهو التلقيح حيث تنتقل حبة اللقاح من المتك إلى ميسم الزهرة ويتم الاخصاب ويعقب الاخصاب تكوين البويضة المخصبة ويتوالى الانقسام فيتكون الزيجوت وتتطور الخلايا مكونة البذور والثمار.
ويتأثر موعد ازهار النباتات بالتبكير أو التأخير لفترات ليست طويلة باختلاف عدة عوامل منها التغذية والرطوبة الارضية والجوية ودرجة الحرارة ومسافات الزراعة وغيرها.
كما توجد نباتات كثيرة يتحكم فى تكوين أزهارها عدة عوامل منها مرحلة النمو الخضرى اللازم بحيث يكون النبات بعدها مستعداً للازهار واحتياج بعض أنواع النباتات لظروف بيئية معينة مثل طول فترة الضوء اليومية أو درجات حرارة معينة حتى تزهر
- علاقة المواد الكربوايدراتية بأطوار النمو الخضرى والثمرى لنباتات الحاصلات البستان
تعتبر المواد الكربوايدراتية هى المواد الرئيسية فى النبات وهى المولدة للطاقة اللازمة لعمليات الحيوية وحيث أن النمو والانتاج هى العمليات الاساسية التى من أجلها يزرع نباتات الحاصلات البستانية فمن الأهمية بمكان دراسة العلاقة بين المواد الكربوايدراتية وبين أطوار النمو الخضرى والنمو الثمرى .
أولا: طور النمو الخضرى واستهلاك الكربوايدرات :
يلاحظ أن طور النمو الخضرى للنبات يتطلب استخدام كميات كبيرة من بالكربوايدرات لتكوين بروتوبلازم الخلايا الجديدة التى نشأت نتيجة الانقسام ويتكون البروتوبلازم أساساً من السكريات كما أن جدر الخلايا الجديدة تتكون من السيلليوز ولهذا تتطلب المناطق المرستيمية كمناطق الكامبيوم والمناطق النامية فى قمم الساق والجذور كميات من الكربوايدرات لكى تكون خلايا جديدة وتتخصص الخلايا وتتميز الى أنسجة مختلفة أيضاً يتباين استهلاكها للكربوايدرات وخاصة فى عمليات زيادة سمك الجدار الخارجى ويلاحظ استهلاك المواد الكربوايدراتية أساساً فى طور النمو الخضرى لتكوين خلايا الجذور والسيقانوالأوراق.
ولايحدث تخزين من تلك الكربوايدراتية التى يبنيها النبات لاستهلاكها أولا بأول أو مباشرة. ويحصل النبات على الكربوايدرات اللازمة له من عمليات التمثيل الضوئى وبديهى أن أى معاملة من شأنها زيادة النمو الخضرى وتكوين الأوراق من تسميد ورى ينعكس أثره واضحاً فى رفع المستوى الكربوايدراتى للأشجار الصغيرة.
ثانياً : طور النمو الثمرى وتجمع المواد الكربوايدراتية :
تتكون الأزهار والثمار والبذور فى هذا الطور كما يكتمل نمو الأنسجة وتخزين المواد الغذائية بأعضاء التخزين كالسيقان والجذور.
ويصاحب هذا الطور عامة بعض التغيرات الهامة فى النبات وهى :
1)قلة إنتاج أنسجة جديدة وبالتالى قلة انقسام الخلايا.
2)اكتمال نمو أنسجة النبات النامية المختلفة.
3) زيادة سمك الألياف .
4) تكوين الهرمونات الخاصة بنمو مبادئ البراعم الزهرية.
5)تتخصص الخلايا وتظهر وظائفها بوضوح .
6)تكوين الأنسجة المخزنة .
7)انتاج البراعم الزهرية والأزهار والثمار والبذور .
8)تكوين المواد الهيدروفيلية الغروية .
ففى أثناء الطور الثمرى تنمو الأفرع الخضرية والأوراق لهذه النباتات والجذور وكذلك تتكون الأزهار وبعد الاخصاب تنمو البويضات والثمار وتتكون الثمار اللحمية ولاتستهلك فى هذه العمليات جميع المواد الكربوايدراتية التى يكونها النبات بل يتبقى جزء منها فائض يخزنه النبات فى أنسجته الخاصة سواء أكانت فى الجذور أو السوق أو الثمار.
وعلى ذلك يمكن القول بأن النبات يقوم بتخزين بعض الكربوايدرات التى يبنيها أثناء طور النمو الثمرى.المصدر: منتديات الخير - من قسم: البساتين والمحاصيل الحقليةhgklJJJJJ, ,hghelJJJhv td ha[hv hgth;im
رائع
الله يعطيك العافية
رائع
الله يعطيك العافية
شكرررا
شكرا موضوع رائع ومفيد
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~
المفضلات