لا اله الا الله
اللهم هون علينا سكرات الموت
جزاك الله كل خير
علينا تذكر ما سيحدث لنا كل دقيقة
نرجو من العلي العظيم تهوينها علينا
الموت
الحمد لله المبدئ المعيد المحيى المميت الفعال لما يريد القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير.
وأشهد ان لا اله الا الله سبق بالآجال علمه و نفذت فيها إرادته و ان
محمداً رسول الله الذى كانت حياته المثل الاعلى فى مكارم الاخلاق
و جلائل الاعمال اللهم صلى عليه و على آله و صحبه الذين ايقنوا
بالموت فعملوا ، و خافوا الحساب فأمنوا العذاب .......أما بعد
قال الله تعالى :
(( تبارك الذى بيده الملك وهو على كل شئ قدير * الذى خلق الموت
والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا و هو العزيز الغفور ))الملك 1*2
لا مفر من الموت
إن أكبر واعظ هو الموت الذى قدره الله على خلقه وكتبه على عباده
وانفرد جل شأنه بالبقاء و الدوام فما من مخلوق مهما امتد أجله
و طال عمره إلا و هو نازل به و خاضع لسلطانه .
قال تعالى :
(( كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون )) العنكبوت 57
فالموت حتم لا محيص عنه ، و لا مفر منه ، يصل إلينا فى بطون
الأودية و على رءوس الجبال و فوق الهواء وتحت الماء و فى الحصون المنيعة
قال تعالى :
(( أينما تكونوا يدرككم الموت و لو كنتم فى بروج مشيدة ))
ولن ينجو من الموت أحد ابداً مهما كان قوى اوذو نفوذ و لو نجا أحد من الموت فأين عاد و ثمود وفرعون ذو الأوتاد ؟؟؟؟
أين الأكاسرة و القياصرة ؟؟؟؟
أين الجبابرة و الصناديد ؟؟؟؟
فالموت لا يخشى أحداً و لا يبقى على أحد ينتزع الطفل من حضن أمه ، و يهجم على الشاب الفتىّ ،و الفارس القوى ، و الشيخ الهرم و الشيخة الفانية .
أسرار الموت
الموت على وضوح شأنه و ظهور آثاره سر من الاسرار التى حيرت الالباب و أذهلت العقول فأنت ترى الشاب الممتلئ صحة و عافية قوى البنية سليم البدن فى لحظة يسيرة قد أصبح جثة هامدة و صار جسماً بلا حراك به فذهب ذلك الشاب و تلاشت تلك القوة و تعطلت حواسه و خرس لسانه و قد يكون هذا الشاب عالماً أو جاهلاً ، صالحاً أو فاسداً ، طائع لله أو عاصى ، و لكن هيهات ان يمنع ذلك ان يقبض إذا أنقضى عمره و حضر أجله
قال تعالى:
(( فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة و لا يستقدمون )) النحل 61
كل يوم يقترب الموت منا و نحن نقترب منه ، و ليس بيننا و بينه الا أن يبلغ الكتاب أجلة فإذا نحن فى عداد الاموات ، فما الاعمار فى الحقيقة الا مصباح يضئ ثم ينطفئ بلا أنذار أو تحذير .
فالموت كلمه ترتج لها القلوب و تقشعر منها الجلود و ما ذكر فى قوم الا ملكتهم الخشية و أخذتهم العبرة و أحسوا بالتفريط و شعروا بالتقصير فندموا على ما مضى و أنابوا إلى ربهم .
أما نسيان الموت هو الضلال المبين و هو البلاء العظيم ، فما نسى الموت أحد ألا طغى و ما غفل عنه إنسان ألا غوى .
عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :((أكثروا من ذكر هادم اللذات )) يعنى الموت
رواه الترمذى وقال حديث حسن
الموت الفجأه
موت المفاجئ اصبح كثيراً هذه الأيام فهو من علامات يوم القيامه و هو من أكثر العبر و المواعظ التى يمكن أن تؤثر فينا ، و تذكرنا بسنوات العمر التى تمر سريعاً من بين أيدينا و نحن فى لهو و لعب بعيداً عن ذكر الله و بعيداً عن طاعته وأعمارنا تجرى و نحن لا نعرف متى يأتى اليوم الذى نموت فيه؟؟؟ لا نعرف ما هى الخاتمة التى سوف نموت عليها ؟؟؟ هل هى خاتمة حسنه أم خاتمة سوء؟؟
*********************************
سوء الخاتمة
وكم رأينا من أخواناً واخواتاً لنا كانوا معنا فى نفس الدرب درب الإيمان و درب الله و كانوا من الطائعين الصالحين و فجأة غرتهم الدنيا و فتنهم شبابهم و مالهم و حادوا عن طاعة الله و الامتثال لأوامره و ساءت أحوالهم مع الله و جاءهم الذى ينزل على الأنسان بدون أذن أو أنذار ألا و هو الموت و قبضوا وهم على معصية و هذا ينذر بسوء الخاتمة .
**********************************
حسن الخاتمة
وكم رأينا أخواناً و أخواتاً كانوا عاصين لله حادين عن درب الله و غير أخذين بأوامره ، و لكن هداهم الله و منّ عليهم بالرجوع أليه قبل فوات الأوان ، و رجعوا ألى الله و تابوا التوبة النصوحة التى لا رجوع فيها و جاءهم الموت فجأة و ماتوا وهم على طاعه لله و لرسوله رغم ما مضى من حياتهم كانوا يعشون فى ضلال و لكنهم تابوا و صدقوا فى توبتهم قبل الموت و ختم لهم ربهم بحسن الخاتمة .
من أقوال سلفنا الصالح
و السلف الصالح كانوا لنا أسوة حسنه فقد كانوا يكثرون من ذكر الموت فكان هذا يساعدهم على الجد فى طاعة الله و البعد عن سخطه استعداداً للموت و ما بعد الموت .
فعن ابن عمر رضى الله عنهما قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه و سلم بمنكبى فقال : (( كن فى الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ))
رواه البخارى
وكان ابن عمر رضى الله عنهما يقول :
(( إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ، و إذا أصبحت فلا تنتظر المساء، و خذ من صحتك لمرضك و من حياتك لموتك ))
قال سعيد ابن الجبير :
الدنيا متاع الغرور إن ألهتك عن طلب الآخرة ، فأما إذا دعتك إلى طلب رضوان الله فنعم المتاع و نعم الوسيلة .
قال لقمان لأبنه :
يا بنى إنك قد أستدبرت النيا من يوم نزلتها و استقبلت الآخرة ، فأنت إلى دار تقترب منها أقرب من دار تتباعدها .
و قيل لأبن ادهم :
بم وجدت لزهد فى الدنيا ؟
قال : بثلاثة أشياء : رأيت القبر موحشاً و ليس معى مؤنس
و رأيت الطريق طويلاً و ليس معى زاد ، و رأيت الجبار قاضياً و ليس معى حجة و لا من يدافع عنى .
الاستعداد للموت
علينا جميعاً الاستعداد للموت بالأعمال الصالحة و بطاعة الله و رسوله فنحن لا نعلم متى ينزل علينا الموت فالموت يأتى فجأة
فيجب أن نستعد و نعمل و نجتهد فى طاعة الله و نعمل دائماً لآخرتنا ، فأن الغفلة قد أستحوذت علينا فى هذة الأيام و أشتغلنا بحطام الدنيا من جمع للأموال و البحث عن السلطة و الجاه و أرضاء الشهوات حتى نسينا الموت و أهوال يوم القيامة و غرنا بالله الغرور .
فاتقوا الله ربكم و أعلموا أن الدنيا غرارة غرور ما فيها ، فانية فان ما عليها ، فاعملوا للحياة الباقية و اعلموا أنكم ميتون و أنكم على رب العزة ستعرضون ، و الانسان العاقل الرشيد عليه أن يتحرز بطاعة الله عن مساخطه و يتدارك أمرة قبل أن ينزل عليه سلطان الموت فلا تقبل منه توبه و لاينفع له عمل .المصدر: منتديات الخير - من قسم: منوعات اسلاميةs;vm hgl,j
لا اله الا الله
اللهم هون علينا سكرات الموت
جزاك الله كل خير
علينا تذكر ما سيحدث لنا كل دقيقة
نرجو من العلي العظيم تهوينها علينا
رائع
الله يعطيك العافية
تسلم الايادي
جزاك الله خيرا
اللهم هون علينا
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~
المفضلات