لكل شيء خلقه الهعز وجل فائدة
فهذه المياه العطرة من اروع النعم التي من الله علينا بها
موضوع قيم
جزاك الله كل خير وجعله بميزان حسناتك
الإعجاز بماء زمزم | ماء زمزم لما شرب له
يروى عن جابر رضى الله عنه أنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ماء زمزم لما شرب له " .
و يضيف ابن عباس رضى الله عنهما فى روايته للحديث : " ماء زمزم لما شرب له إن شربته تتشفى به شفاك الله و إن شربته لشبعك أشبعك الله به و إن شربته ليقطع ظمأك قطعه الله و هى هزمة جبريل وسقيا الله إسماعيل "
سنن ابن ماجه. الإصدار 1,13 - للإمام ابن ماجه
الجزء الثاني >> 25- كتاب المناسك >> (78) باب الشرب من زمزم
3062- حدّثنا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ. حدّثنا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللهِ بْنُ الْمُؤَمَّلِ: إِنَّهُ سَمِعَ أَبَا الزُّبَيْرِ يَقُولُ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ (مَاءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ لَهُ).
قال السيوطيّ في حاشية الكتاب: هذا الحديث مشهور على الألسنة كثيراً. واختلف الحفّاظ فيه. فمنهم من صححه ومنهم من حسنّه ومنهم من ضعّفه. والمعتمد الأول.
وفي الزوائد: هذا إسناد ضعيف، لضعف عَبْدُ الله بن المؤمل. وقد أخرجه الحاكم في المستدرك من طريق ابْنِ عباس. وقال: هذا حديث صحيح الإسناد.
قال السنديّ: قلت وقد ذكر العلماء أنهم جرّبوه فوجدوه كذلك.
كذلك روى عن هذا النبي الخاتم عليه الصلاة و السلام عدد غير قليل من الأحاديث فى ماء زمزم و فضله ووصف بئره التى قال فيها صلى الله عليه وسلم بأنها : " هزمة جبريل وسقيا الله إسماعيل " ( سنن الدارقطنى حديث رقم 238 )
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و بئر زمزم فجرها جبريل عليه السلام بأمر من الله تعالى تكريما لأم إسماعيل ورضيعها اللذين تركهما نبي الله إبراهيم عليه السلام بواد غير ذى زرع عند بيت الله المحرم و عندما هم بالانصراف فزعت هذه السيدة الصالحة من قفر المكان و خلوه من الماء و النبت و السكن
فجرت وراء زوجها تسائله : إلى من تكلنا ؟ إلى من تتركنا فى هذا المكان القفر ؟
قال :إلى الله عز و جل
قالت : قد رضيت بالله عز و جل ثم سألته بثقتها فيه و يقينها بأنه نبي مرسل : آلله أمرك بهذا ؟
فأجاب بنعم و استمر فى سيره حتى غاب عن زوجه وولده فاستقبل بوجهه البيت و دعا الله لهما بالأنس و الرزق و الستر
وقفلت أم إسماعيل راجعة و هى تقول : إذن فلن يضيعنا وردا على هذا الإيمان العميق بالله و اليقين الصادق بقدرته ورحمته و معيته أكرمها ربنا تبارك و تعالى بتفجير هذه البئر المباركة بغير حول منها ولا قوة !!
و خروج بئر وسط صخور نارية و متحولة شديدة التبلور مصمتة لا مسامية فيها و لا تفاذية لها فى العادة أمر لافت للنظر و الذى هو أكبر من ذلك و أكثر أن تظل هذه البئر تتدفق بالماء الزلال على مدى أكثر من ثلاثة آلاف سنة على الرغم من طمرها و حفرها عدة مرات على فترات و يبلغ معدل تدفق بئر زمزم اليوم ما بين 18,5,11 لتر فى الثانية فهى بئر مباركة فجرت بمعجزة كرامة لسيدنا إبراهيم و زوجه وولده عليهم جميعا من الله السلام و لم يعرف مصدر المياه المتدفقة إلى بئر زمزم إلا بعد حفر الأنفاق حول مكة المكرمة حين لاحظ العاملون تدفق المياه بغزاره فى تلك الأنفاق من تشققات شعرية دقيقة تمتد لمسافات هائلة بعيدا عن مكة المكرمة و فى جميع الاتجاهات من حولها و هذا يؤكد قول المصطفى صلي الله عليه وسلم بأنها نتجت عن طرقة شديدة و صفها بقوله الشريف :
هى : ( هزمة جبريل و سقيا الله إسماعيل )
و الهزمة فى اللغة : الطرقة الشديدة
و بئر زمزم هى إحدى المعجزات المادية الملموسة الدالة على كرامة المكان و على مكانة كل من سيدنا إبراهيم و ولده سيدنا إسماعيل و أمه الصديقة هاجر عند رب العالمين و سيدنا إبراهيم عليه السلام هو خليل الرحمن و أبو الأنبياء الذى أعاد حفر بئر زمزم و سيدنا إسماعيل هو الذبيح المفتدى بفضل من الله تعالى و الذى عاون أباه فى رفع قواعد الكعبة المشرفة و انطلاقا من كرامة المكان و عميق إيمان المكرمين فيه كان شرف ماء زمزم الذى وصفه المصطفى صلى الله عليه وسلم بقوله :
" ماء زمزم لما شرب له " و بقوله : " خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم فيه طعام طعم و شفاء سقم "
و يروى عن أم المؤمنين عائشة رضى الله تبارك و تعالى عنها أنها كانت تحمل من ماء زمزم كلما زارت مكة المكرمة و أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحمل منه كذلك ليسقى المرضى و يصب على أجزاء أجسادهم المصابة فيشفون و تشفى أجسادهم بإذن الله .
و لقد جاء فى كتاب " فيض القدير " فى شرح حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم الذى يقول فيه : " ماء زمزم لما شرب له " ما نصه : " و أما قوله " لما شرب له " فلأنه سقيا الله و غياثه لولد خليله فبقى غياثا لمن بعده فمن شربه بإخلاص و جد ذلك الغوث و قد شربه جمع من العلماء لمطالب فنالوها "
و ذكر ابن القيم رحمه الله فى كتابه " زاد المعاد " " و قد جربت أنا و غيري من الاستشفاء بماء زمزم أمورا عجيبة و استشفيت به من عدة أمراض فبرئت بإذن الله و شاهدت من يتغذى به الأيام ذوات العدد قريبا من نصف الشهر أو أكثر و لا يوجد جوعا " و ذلك تصديق لوصف المصطفى صلى الله عليه وسلم لهذا الماء المبارك بقوله : " فيه طعام طعم و شفاء سقم "
و ذكر الشوكانى رحمه الله فى كتابه " نيل الأوطار " ما نصه : قوله " " ماء زمزم لما شرب له " فيه دليل على أن ماء زمزم ينفع الشارب لأى أمر شربه لأجله سواء أكان فى أمور الدنيا أو الآخرة لأن ما في قوله لما شرب له من صيغ العموم "
هذا و قد دونت فى زماننا أحداث كثيرة برئ فيها أعداد من المرضى بأمراض مستعصية بمداومتهم على الارتواء من ماء زمزم .
من خصائص ماء زمزم :-
أثبتت الدراسات العلمية التى أجريت على ماء بئر زمزم أنه ماء متميز فى صفاته الطبيعية و الكيميائية فهو ماء غازى عسر غنى بالعناصر و المركبات الكيميائية النافعة التى تقدر بحوالى 2000 ملليجرام بكل لتر بينما لا تزيد نسبة الأملاح فى مياه آبار مكة و آبار الأودية المجاورة لها على 260 ملليجراما بكل لتر مما يوحى ببعد مصادرها عن المصادر المائية حول مكة المكرمة و بتميزها عنها فى محتواها الكيميائي و صفاتها الطبيعية .
و العناصر الكيميائية فى ماء زمزم يمكن تقسيمها إلى :
أيونات موجبة و هى بحسب وفرتها تشمل : أيونات كل من :
الصوديوم حوالى 250 ملليجراما / لتر
الكالسيوم حوالى 200 ملليجراما / لتر
البوتاسيوم حوالى 120 ملليجراما / لتر
المغنسيوم حوالى 50 ملليجراما / لتر
و أيونات سالبة و تشمل أيونات كل من :
الكبريتات حوالى 372 ملليجراما / لتر
البيكربونات حوالى 366 ملليجراما / لتر
و النترات حوالى 273 ملليجراما / لتر
و الفوسفات حوالى 25, ملليجراما / لتر
و النشادر حوالى 6 ملليجراما / لتر
و كل مركب من هذه المركبات الكيميائية له دوره المهم فى النشاط الحيوي لخلايا جسم الإنسان و فى تعويض الناقص منها فى داخل تلك الخلايا و من الثابت أن هناك علاقة وطيدة بين اختلال التركيب الكيميائي لجسم الإنسان و العديد من الأمراض .
و من المعروف أن المياه المعدنية الصالحة و غير الصالحة للشرب قد استعملت منذ قرون عديدة فى الاستشفاء من عدد من الأمراض ، فالمياه المعدنية الصالحة للشرب ثبت دورها فى علاج أعداد غير قليلة من الأمراض من مثل حموضة المعدة ، عسر الهضم ، أمراض شرايين القلب التاجية ( الذبحة الصدرية أو جلطة الشريان التاجي ) و غيرها
أما المياه المعدنية غير الصالحة للشرب فتفيد فى علاج العديد من الأمراض الجلدية و الروماتيزمية و التهاب العضلات و المفاصل و غيرها ، و دورها فى ذلك هو فى الغالب دور تنشيطي للدورة الدموية أو دور تعويضى لنقص بعض العناصر فى جسم المريض .
فسبحان الذى أمر بشق بئر زمزم فكانت هذه البئر المباركة و سبحان الذى أمر الماء بالتدفق إليها من مسافات بعيدة عبر شقوق شعرية دقيقة و سبحان الذى على خاتم أنبيائه ورسله بحقيقة ذلك كله فصاغه فى عدد من أحاديثه الشريفة التى بقيت شاهدة له صلى الله عليه وسلم بالنبوة و بالرسالة فصلوات الله و سلامه عليه و على آله و صحبه و من تبع هداه و دعا بدعوته إلى يوم الدين و الحمد لله رب العالمين .
المصدر
كتاب الإعجاز العلمي في السنة النبوية الجزء الأول للدكتور زغلول النجار أستاذ علم الأرض و زميل الأكاديمية الإسلامية للعلوم من ص 53 : ص 58
المصدر: منتديات الخير - من قسم: في ظلال السنة والقرآنhgYu[h. flhx .l.l fghg
لكل شيء خلقه الهعز وجل فائدة
فهذه المياه العطرة من اروع النعم التي من الله علينا بها
موضوع قيم
جزاك الله كل خير وجعله بميزان حسناتك
كل الشكر
مشاركة مفيدة
شكرررا
شكرا موضوع رائع ومفيد
جزاك الله خيرا
أخى الفاضل أبو الخير
لقد وفدت علينا أيام الخير أيام الحج
و أنت تلعب بعواطفنا إلى الحنين لبئر زمزم و بيت الله الحرام
وتجعلنا نتحسس الطريق إلى هناك
اللهم اجعلنا من سقاة بئر زمزم فى عامنا هذا
و بالمناسبة سأعرض عليكم صورة قطاع طولى لبئر زمزم من الداخل لعلها تروق لكم
تقبلوا تحياتى
كل عام و أنتم بخير
د ربيع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~
المفضلات