1-ضرورة طرق الري الحديثة:
تعتبر الجمهورية العربية السورية من البلدان ذات الموارد المائية المحدودة، وهذه المحدودية تؤدي إلى قصور كبير في تلبية حاجات التنمية الإنسانية في حال استمرار النمو السكاني على هذه الوتيرة، وما يمكن أن يؤدي إلى استمرارية في زيادة تلوث البيئة، وأزمات اقتصادية واجتماعية، أمام هذا الواقع أخذ العالم بأسره اتجاه استخدام تقنيات الري الحديثة، لما توفره من الماء، ولاسيما أن الزراعة تستهلك أكثر من (80-90%) في إجمالي المصادر المائية، لذا كان لابد من العمل الجاد لاستخدام عدة تقنيات تعمل على الحد من تطبيق الطرق التقليدية في الري، ومن هذه الطرق التي بدأت تستخدم طرق الري بالرش والتنقيط التي تعمل على توفير كبير في كميات المياه، وبالتالي التوسع الأفقي بالمساحات المروية.
إن طرق الري الحديثة هي الأكثر انسجاماً مع توجهات الدولة في الجمهورية العربية السورية في اتباع ترشيد استعمال المياه وحسن استخدامها، حيث أن استعمالات نظم الري الحديثة في الدولة قد أخذت منحى الجدية والتطبيق منذ السبعينات، ولكن هناك بعض الصعوبات التي حدت من انتشار هذه الطريق رغم فوائدها الكثيرة كتكاليفها العالية وخاصة أنها تستورد من الخارج، حيث لم تصنع بعد في الوطن العربي، أضف إلى ذلك الكلفة المرتفعة للطاقة الكهربائية والنفط حيث تشكل عبئاً مالياً كبيراً على المزارعين، ونظراً لتفاقم مشكلة الغذاء التي بدأت بوادرها الأولى مع مطلع السبعينات، والتي ما تزال مستمرة حتى الآن تفرض ضرورة التوسع بالمساحات الزراعية المروية مما يتطلب الاعتماد على وسائل الري الحديثة في عملية التوسع في المساحات ورفع كفاءة استعمال الماء لاسيما وأن المياه محدودة في الدولة كما هو معروف.
لذلك أصبحت الحاجة تدعو إلى العمل على نشر طرق الري الحديثة رغم كلفتها المادية المرتفعة مع التوجه الجاد للتصنيع المحلي لتجهيزات الري ومستلزماتها كما حدث ويحدث في بعض الدول العربية (كسورية والأردن ومصر).
لقد انطلقت مشاريع الري في الدولة حديثاً لتوجه اهتمامها الشديد إلى تطبيق أساليب الري الأكثر اقتصادية في المياه المستعملة في الري مع ضمان الحصول على زيادة المردود الزراعي ومن هذه الطرق الأكثر انتشاراً الري بالرذاذ والري بالتنقيط.
وتعتبر طريقة الري بالرذاذ إحدى طرق الري الحديثة المطبقة في الوطن العربي حيث تتم إضافة الماء إلى سطح الأرض على صورة رذاذ مشابه لماء المطر في هطوله، ولقد بوشر باستخدام هذا النظام لري المحاصيل الحقلية والفاكهة والخضار.
كما تعتبر طريقة الري بالتنقيط إحدى طرق الري الحديثة المطبقة في الدولة، وهي أفضل الطرق للاستعمال الأمثل للمياه بكفاءة عالية وتستخدم هذه الطرق لري الخضروات والأشجار المثمرة وأشجار الزينة الحراجية.
2-لمحة عن نظم الري المضغوط:
نظم الري المضغوط والمقصود بها هنا طرق الري بالرش بأنواعه المختلفة وطرق الري بالتنقيط سواء على سطح الأرض أو تحت السطح والري بالنافورات، فيشترط فيها أن تفتح المياه بواسطة ضخ بحيث يعادل هذا الضغط ارتفاع عمود من الماء ارتفاعه حوالي (10) متر تقريباً كما في الري بالتنقيط أو أكبر منه بكثير كما في النظم الأخرى طبقاً للطريقة المستخدمة. ولهذا السبب وعليه يفضل أن تسمى هذه الطرق مجتمعة بنظم الري المضغوط، والإجماع هنا له مبرره حيث أن طرق الري بالرش وطرق الري بالتنقيط تخضع لأسس هيدروليكية متشابهة وقد تكون واحدة في كثير من البنود أهمها أسس حركة المياه في الأنابيب ومشتملاتها وتصرفات المياه من الفتحات. هذا بالإضافة إلى التشابه الكامل في مكونات شبكة الري أو طريقة حساب الفقد في الضغط بها.
ويمكن تعريفها على أنها هي النظم التي يضخ (يضغط) فيها ماء الري من المصدر باستخدام وسيلة وضغط (مضخة أو خزان مياه على منسوب مرتفع) في شبكة من الأنابيب تتدرج في أحجامها أو أقطارها تنتهي بأقل خطوط الأنابيب قطراً يثبت عليها موزعات المياه التي تقوم بتوزيعه على سطح الأرض. فإذا كانت الموزعات من النوع المسمى بالرشاشات سمي النظام بنظام الري بالرش أما إذا كانت الموزعات نقاطات سمي النظام بنظام الري بالتنقيط.
وترتكز فكرة الري بالرش الحديث على محاكاة تساقط الأمطار، حيث أن مياه الري المضغوطة في الشبكة تصل إلى الموزعات وهي هنا فتحات (Perforations) أو رشاشات (Sprinklers) بضغط كبير نسبياً متولد من مضخات ذات ضغط عالٍالمصدر: منتديات الخير - من قسم: الريqv,vm 'vr hgvd hgp]deK glpm uk k/l hglqy,' kul
صحيح ان الموارد المائية في سورية محدودة لكنها كافية و المشكلة الرئيسية لدينا هي سوء استثمار و توزيع هذه الموارد ايضا هناك نقطة هامة وهي ان الهطول المطري على سورية سنويا حوالي 48 مليار متر مكعب لكن الاستفادة من هذه المياه قليل جدا لذلك الحل برائي المتواضع يبدا من المشرع ووضع سياسات مائية صحيحة ثم الانتقال الى المنفذ تقبل مروري
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~
المفضلات