أهم الظواهر الفيزيولوجية التي تصيب القطن

أهم الظواهر الفيزيولوجية التي تصيب القطن: أولاً : الأثر الحراري على إنتاج القطن: يعتبر القطن من النباتات المتوسطة التحمل للحرارة، فالحرارة الزائدة تؤدي إلى زيادة تساقط البراعم والجوز وقلة المحصول.

أهم الظواهر الفيزيولوجية التي تصيب القطن


+ إنشاء موضوع جديد
النتائج 1 إلى 4 من 4

أهم الظواهر الفيزيولوجية التي تصيب القطن

الموضوع: أهم الظواهر الفيزيولوجية التي تصيب القطن

أهم الظواهر الفيزيولوجية التي تصيب القطن: أولاً : الأثر الحراري على إنتاج القطن: يعتبر القطن من النباتات المتوسطة التحمل للحرارة، فالحرارة الزائدة تؤدي إلى زيادة تساقط البراعم والجوز وقلة المحصول.

  1. #1
    نشيط في نشر الخير
    تاريخ التسجيل
    Apr 2011
    الدولة
    syria
    المشاركات
    38
    معدل تقييم المستوى
    5064

    افتراضي أهم الظواهر الفيزيولوجية التي تصيب القطن


    أهم الظواهر الفيزيولوجية التي تصيب القطن:
    أولاً : الأثر الحراري على إنتاج القطن:

    يعتبر القطن من النباتات المتوسطة التحمل للحرارة، فالحرارة الزائدة تؤدي إلى زيادة تساقط البراعم والجوز وقلة المحصول.
    ونظراً لأهمية هذا الموضوع فقد عقدت عدة مؤتمرات دولية لمناقشة هذا الأثر على القطن وكيفية التغلب عليه.
    ومن المعروف أن القطن ينمو بشكل طبيعي ضمن درجات حرارة معتدلة ويتحمل حتى الدرجة 38م نهاراً و 21 م ليلاً. أو أن الحد الحرج للحمل الثمري لنبات القطن هو درجة حرارية نهارية 38-39 م مع درجة حرارة ليلية 21م.
    إذا ارتفعت هذه الدرجات عن هذا الحد لمدة ليلية تزيد عن الأسبوع وبشكل متواصل دون انقطاع فإنها تؤدي إلى تساقط الحمل الثمري للبراعم الزهرية والأزهار والجوز الحديث العقد بعمر أقل من 8 أيام. كما يؤثر على التمثيل الضوئي بالتالي على التمثيل الضوئي الصافي الذي يغذي الجوزات المتبقية.
    وهذا ما نلاحظه عندنا في سوريا في بعض السنوات التي ترتفع فيها درجات الحرارة خلال شهري تموز وآب (فترة التحاريق) وهذه الفترة تتزامن مع مرحلة أوج الإزهار.
    والصور المرفقة 1 و 2 توضح أثر الحرارة على الأزهار والثمار بينما توضح الصورة رقم 3 عدم تأثر الجوزات بعمر أكثر من ثمانية أيام.
    علماً أن أثر الموجة الحرارية يختلف باختلاف الأصناف ( متحملة للحرارة أم غير متحملة) وباختلاف العمر الفيزيولوجي للنبات ( زراعة مبكرة أو زراعة متأخرة) وحسب الري والكثافة النباتية. وأيضاً حسب ارتفاع المنطقة المزروعة عن سطح البحر حيث يزداد أثر الموجة الحرارية كلما كان الانخفاض أكثر بالنسبة لسطح البحر والعكس صحيح.

    والجدول التالي يبين ارتفاع مناطق زراعة القطن الأساسية عن سطح البحر
    المحافظة الارتفاع عن سطح البحر
    دير الزور 182-212 متر
    الرقة حوالي 246 متر
    الحسكة 250-452 متر
    حماه حوالي 322 متر
    حلب حوالي 390 متر
    حمص حوالي 450 متر
    إدلب حوالي 446 متر
    دمشق حوالي 608 متر

    ويبدو للوهلة الأولى أنه ليس لدى المزارع وسيلة لمنع أو الحد من التساقط الناتج عن الحرارة العالية. لكن هذا ليس صحيحاً فلدى المزارع عدة وسائل للحد من ذلك وهي:
    1- الزراعة المبكرة: فكلما كانت الزراعة أبكر يكون الحمل الثمرة بشكل أبكر بحيث يصل أكبر عدد ممكن من الجوز إلى عمر ثمانية أيام قبل حدوث الموجات الحرارية المعتادة في شهري تموز وآب. وقد وجد أن كل تسعة أيام تبكير بالزراعة تنقذ 3 جوزات على كل نبات وهذا يعادل تقريباً 20% من المردود.
    2- الزراعة على خطوط: وتجنب الزراعة نثراً لأن الزراعة على خطوط تفسح مجالاً لخلق تيارات هوائية ضمن الخطوط تساعد على تبريد النباتات بعدة درجات عن درجات الجو الطبيعي. كما أن الزراعة على خطوط تساعد على تجنب الري بالغمر.
    3- الري المعتدل والمتقارب: بدلاً من الري الغزير المتباعد لأن الري المعتدل يعمل على تأمين التبريد الناتج عن عملية النتح. فالنباتات تبرد نفسها عن طريق النتح بعدة درجات عن درجات الجو الطبيعي.
    4- تجنب الري بالغمر: لأن الري الغزير أو ري الغمر يؤدي إلى زيادة التساقط بسبب قلة الأوكسجين المتوفر للجذور المغمورة بالمياه فقد وجد تجمع مادة وسيطة في جذور النباتات المروية بطريقة الغمر لعدم أو قلة الأوكسجين تسمى ( أمينوسيكلوبروبين – كاربوكسيليك أسيد) تنقل من الجذور إلى أعلى النبات حيث يتوفر الأوكسجين وتتحول إلى مركب غاز الإيثيلين الأساسي في أحداث التساقط. وقد لوحظ تساقط غزير وشديد بعد الري الغزير في تموز عندما كان الطقس حاراً وغمرت المياه الحقل لمدة من الزمن. هذا وإن تجنب الري بالغمر يتطلب أن لاتزيد مساحة المسكبة عن ذلك فإنه يستحيل ريها بدون غمر ولذا فإن تجنب الأثر الحراري يبدأ بعد الزراعة مباشرة عند تقطيع الأرض إلى مساكب.
    5- التسميد المتوازن: وتجنب زيادة التسميد الآزوتي
    6- الزراعة والتفريد على مسافات مناسبة: وتجنب الكثافة النباتية الزائدة لفتح المجال للنباتات بتهوية أفضل للتبريد وإضاءة أفضل لتزداد كفاءة التمثيل الضوئي.
    7- زراعة الأصناف الأكثر تحملاً للحرارة: ويعتبر صنف دير الزور 22 أكثر الأصناف تحملاً للحرارة حتى الآن.
    8- زراعة الأصناف الأكثر تبكيراً : وإن الأصناف دير الزور 22 والرقة 5 وحلب 90 المخصصة للمناطق الشرقية الأكثر عرضة للحرارة أبكر من الصنف حلب 40 بحدود 9 أيام على الأقل.
    وقد لوحظ خلال عام 1998 أثر الموجة الحرارية التي سادت القطر خلال الفترة الواقعة من 15 تموز ولغاية شهر آب في بعض المناطق وأن الأخوة الفلاحين الذين اتبعوا الوسائل السابقة الذكر كانوا أقل تضرراً بكثير من الذين لم يطبقوها وخاصة موضوع الري الخفيف والمتقارب.
    ويمكن أن نعود إلى الوراء قليلاً حيث :
    * خسرنا حوالي 45 ألف طن عام 1987
    * وخسرنا حوالي 65 ألف طن عام 1988
    لنفس الأسباب السابقة.

    ثانياً : ظاهرة غزارة الحمل الثمري وصغر حجم الجوز النسبي:

    تم ملاحظة هذه الظاهرة في شمال شرقي الحسكة خلال موسم 1995 حيث لوحظ حمل غزير جداً مع صغر في حجم الجوز تبعه تفتح مبكر وقسري وبالتالي تدني في الإنتاج وفي المواصفات التكنولوجية للقطن الناتج.
    وقد تركزت هذه الحالة في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية (المالكية) وكذلك في الأراضي المقابلة لها في البلد المجاور تركيا. وتقل هذه المظاهرة كلما اتجهنا غرباً إلى الدرباسية أبو راسين وعامودا ، ومايقابلها في المناطق المجاورة في تركيا.
    درست هذه الظاهرة بعناية فائقة في المناطق المصابة في كل من الحسكة والمناطق التركية المجاورة وقد لوحظ مايلي:
    • <LI dir=rtl>شدة الظاهرة وفي نفس المنطقة في الحقول العطشى والحقول المصابة بالذبول أو التبقع الزاوي وفي الحقول السليمة على حد سواء.
      <LI dir=rtl>لم يلاحظ أية إصابة حشرية أو مرضية أو بكترية بعد تحليل عينات في مختبرات جامعة حلب.
      <LI dir=rtl>لم يلاحظ أي آثار لنقص في العناصر الصغرى أو الكبرى حيث جرى تحليل للتربة والنبات.
    • لم يلاحظ أية دلائل تشير إلى الصنف المزروع لأن المناطق المصابة في تركيا كانت تزرع بأكثر من 11 صنف أصيبت جميعها بنفس الظاهرة كل هذه الأسباب دعت إلى وجوب البحث عن تحليل علمي لهذه الظاهرة ومعرفة أسبابها.
    وقد تم الاعتماد على البيانات المناخية لمحطات المالكية في سوريا ونصيبن في تركيا، فوجد أن الظروف المناخية لهذا العام تختلف تماماً عن الظروف المناخية الطبيعية لنفس المنطقة. حيث وصلت الرطوبة حدود 70-80% خلال موسم النمو بينما الطبيعي في المنطقة بحدود 20-30% كما أن درجات الحرارة كانت أدنى من معدلاتها في نفس العام.
    هذا المناخ أدى إلى تثبيت الحمل بشكل كامل على النبات وعدم التساقط ، حيث أدت هذه الظروف (رطوبة عالية ودرجة حرارة منخفضة) أدت إلى إنتاج مجموعة من الهرمونات المثبتة للحمل ( الاندول استيك اسيد واليتوكينين وحمض الجيريليك) وقد توافقت هذه الظروف مع فترة الإثمار العظمى مما أدى إلى زيادة الحمل الثمري وتثبيته.
    وقد تفاوتت الإصابة في بعض الحقول بسبب الاختلاف في موعد الزراعة حيث على العكس من ظاهرة التساقط بسبب الحرارة العالية فإن الحقول المبكرة هنا كانت أشد إصابة وخسارتها أكبر لتوافق مرحلة الإزهار الأساسية مع تلك الظروف.
    وقد أكدت كافة المراكز العلمية في العالم تحليل وتفسير هذه الظاهرة كما ورد. ومنذ ذلك التاريخ لم تلاحظ هذه الظاهرة كون الظروف الجوية كانت طبيعية في تلك المناطق خلال السنوات اللاحقة.
    ثالثاً: ظاهرة احمرار أوراق القطن:

    إن ظاهرة الاحمرار في أوراق القطن ليست قاصرة على نبات القطن بل هي ظاهرة فيزيولوجية تتعرض لها المحاصيل المختلفة متى تهيأت الظروف الملائمة لظهورها وتتلخص أعراض الظاهرة فيما يلي:
    1. <LI dir=rtl>احمرار الأوراق العلوية والذي لايلبث أن ينتشر فيعم جميع سطوحها وكذلك الفروع والجوز والقنابات. ويغلب انتشار هذه الظاهرة من أعلى إلى أ سفل.
      <LI dir=rtl>بعد فترة تجف القمة النامية والأوراق وكذلك الجوز، وبتقدم الإصابة تسقط الأوراق ويصبح النبات شبه عاري ، ويظهر النبات وكأنه في مرحلة متقدمة من الإصابة بالذبول الفيرتيسلومي إلا أنه عند قطع سيقان مثل هذه النباتات يلاحظ خلو الأوعية الخشبية من التلوث البني الذي يحدثه الذبول.
    2. تبدو جذور النباتات المصابة متهتكة ويميل لونها إلى الرمادي مع وجود تعفن بها ثم موتها ولذلك سماه بعض الباحثين بعفن الجذور الذبولي.
    وقد لوحظ انتشار هذه الظاهرة في الأراضي الطينية الثقيلة وفي الأراضي سيئة الصرف وفي الأراضي ذات المستوى المائي المرتفع وفي الأراضي غير المستوية والتي تروى بغزارة وفي الأماكن المنخفضة في الحقول حيث تتجمع مياه الري.

    أسباب الظاهرة: لقد تعددت الآراء حول الأسباب الحقيقية لهذه الظاهرة والتي يمكن تلخيصها بالآتي:

    أ- أسباب فطرية:

    1- هناك فطريات في التربة قد تؤدي إلى تعفن الجذور: مثل فطر الريزوكتونيا والفيوزاريوم وقد تم في مصر بحث حول هذا الموضوع وبه تم عزل هذه الفطريات من نباتات مصابة أجريت اختبارات بالعدى الاصطناعية لمدة سنتين متتاليتين ولكن لم تظهر أي أعراض لهذه الظاهرة مما يدل على أن ليس لهذه الفطريات أية علاقة بهذه الظاهرة.
    2- احمرار ناتج عن التبقع الالترناري: وهو مرض فطري يسببه الفطر Alternoria SPP والأعراض تكون عبارة عن بقع مختلفة الأحجام، وهذه البقع تكون بنية في الوسط وعلى شكل حلقات متداخلة محاطة بهالة اسفنجية اللون، وقد لوحظ انتشار هذا المرض في حوض العاصي والفرات والخابور ولكن هذه الأعراض تختلف كلية عن ظاهرة الاحمرار.
    3- احمرار ناتج عن التبقع الزاوي: وهو مرض بكتيري يتسبب عن بكتريا الكزانتومونس، والأعراض على الأوراق تكون عبارة عن بقع غير منتظمة الشكل يكون وسطها بني اللون ولها حافة مائية القوام ولكن أيضاً هذه الأعراض تختلف عن أعراض ظاهرة الاحمرار الموضحة أعلاه.
    ب- أسباب حشرية:

    تؤدي الإصابة بالعنكبوت الأحمر إلى احمرار الأوراق وتتلخص أعراض هذا الاحمرار ببقع حمراء بنفسجية على سطح الأوراق العليا بينما تكون هذه البقع حمراء باهتة على السطح السفلي. وتكثر الإصابة تبدأ في الأوراق السفلية وتمتد إلى الأعلى بينما تبدأ أعراض ظاهرة الاحمرار على أوراق القمة وتمتد إلى الأسفل أي أن أعراض الاحمرار الناتجة عن العنكبوت الأحمر تختلف عن تلك الناتجة عن ظاهرة الاحمرار الموضحة.

    ج- أسباب ناتجة عن نقص بعض العناصر الغذائية :

    يؤدي نقص بعض العناصر الغذائية مثل الآزوت والمغنزيوم والبوتاسيوم إلى ظهور احمرار مابين عروق الأوراق مبتدئاً من أسفل النبات إلى أعلاه إلا أنه يستبعد أن تكون لهذه العناصر دخل في ظاهر الاحمرار للأسباب التالية:
    1. <LI dir=rtl>إن أهم أعراض افتقار التربة إلى عنصر من عناصر الغذاء هو ضعف نمو النبات وضمور حجمه وهو مالم يلاحظ قط في أي حقل من الحقول التي شوهدت فيه الظاهرة.
      <LI dir=rtl>لايمكن أن يسبب احمرار الأوراق إلى افتقار التربة إلى عنصري البوتاسيوم والمغنزيوم أو إلى أحدهما بدليل أن ظاهرة الاحمرار المذكورة شوهدت في أراضي طبيعية غنية بهذين العنصرين.
      <LI dir=rtl>شوهدت الظاهرة في أراضي سمدت تسميداً كاملاً بالأسمدة البلدية والنتراتية والفوسفاتية مما يدل على أن ليس لهذه العناصر علاقة بهذه الظاهرة.
    2. أنه لو أمكن جدلاً تفسير احمرار الأوراق بافتقار التربة إلى أحد هذه العناصر الغذائية فموت أطراف الجذور وتعفنها والتي هي عرض أساسي وهام من أعراض هذه الظاهرة لايمكن تفسيره بسبب نقص العناصر الغذائية.

    د- زيادة أو نقص كمية المياه حول الجذور:

    ينتج عن ارتفاع مستوى الماء الأرضي أو غزارة الري أو طول فترة غمر الأرض بالماء فساد تهوية التربة وبطء حركة تجدد الهواء حول الجذور ويؤدي ذلك إلى تعفن جزء من الجذور وموتها وينتج عن موت جزء من الجذور وعن سوء التهوية أن تضعف قدرة الجذور على امتصاص الماء. ونتيجة لنقص الماء يتحول النشا في أوراق النبات إلى سكريات ذائبة (غلوكوز) كما أن قدرة النبات على امتصاص النترات تضعف وهذا يؤدي إلى بدوره إلى نقص كمية مايستخدم من الغلوكوز في إنتاج الأحماض الأمينية فتكون النتيجة هي تراكم السكريات الذائبة في خلايا الأوراق فتشتد عمليات الأكسدة وتزداد حموضة العصير الخلوي وينشط تكوين مادة الأنثيوسيانين الحمراء والتي تسبب اللون الأحمر في النباتات وهذا مايحدث أساساً في الأوراق والقنابات ويترتب عليه أن السكريات الذائبة التي تنتقل إلى الجذور من الأوراق تقل مما يؤدي إلى قلة نشاط الجذور الوظيفي سواء من ناحية امتصاص الماء أو امتصاص العناصر وقد أكد ذلك بالتحليل الكيميائي للنباتات المصابة فقد وجد في النباتات المصابة ازدياد كمية السكريات الذائبة في الأوراق ويدل هذا التوزيع على أن تمثيل الكربوهيدرات وانتقالها داخل أجزاء النبات المختلفة يختلف في النباتات السليمة عنها في النباتات المصابة.
    وظهر أن زيادة المياه حول الجذور يؤدي إلى قلة المياه الممتصة من قبل النبات وعدم حصول النبات على الكمية الكافية له من الماء ولهذا فإن العطش الشديد أو قلة المياه تؤدي إلى نفس النتيجة وخاصة إذا كانت درجة الحرارة عالية كما هو الحال في شهر آب.
    وخلاصة القول أن ظهور اللون الأحمر يرجع إلى خلل في تكوين وتوزيع المواد الكربوهيدراتية داخل النبات نتيجة نقص الماء داخل النبات نفسه مما يؤدي إلى ضعف الجذور في تأدية وظائفها وتؤدي إلى أعراض هذه الظاهرة ز ولهذا أيضاً يمكن القول بأن زيادة الملوحة في التربة قد تؤدي إلى مايسمى بالعطش الفيزيولوجي نتيجة لزيادة الضغط الإسموزي في محلول التربة وقد يؤدي بدوره إلى مثل هذه الظاهرة.
    وتظهر هذه الظاهرة عادة في فترة مابعد الإزهار وخاصة في شهر آب ومن المعروف أن ارتفاع درجة الحرارة في فترة مابعد الإزهار من العوامل المساعدة على ظهور الاحمرار لاسيما في حال الأقطان المزروعة في أراضي سيئة الصرف.
    كما أن فترة مابعد الإزهار تتصف بنشاط كبير في عمليات التحول الغذائي ينتج عنها عادة تراكم الكربوهيدرات الذائبة بالقرب من مراكز الإثمار مما يهيء الظروف المناسبة لتكوين الأنثوسيانين في الأوراق.
    الوقاية:
    1. <LI dir=rtl>الاعتدال في ري القطن خلال شهري تموز وآب بريات خفيفة ومتقاربة.
      <LI dir=rtl>الاجتهاد قدر الإمكان على عدم ترك بقع في الحقل منخفضة عما جاوزها حتى لاتتراكم فيها المياه وتضر النبات.
      <LI dir=rtl>تحسين الصرف
    2. عدم تعطيش النباتات لمدة طويلة

    رابعاً: الأثر الضار لهرمون 2.4.D على القطن:

    تعتبر المادة الكيماوية 2.4.D إحدى أهم المبيدات العشبية لمقاومة الأعشاب في بعض المحاصيل كالقمح والشعير والذرة الصفراء والذرة البيضاء وبواسطة هذه المادة يمكن اقتصادياً القضاء على معظم الأعشاب العريضة الأوراق في المحاصيل المذكورة.
    إلا أن استعمال هذه المادة يجب أن يتم بعناية فائقة بسبب خطرها العظيم على المحاصيل الحساسة لهذه المادة وبصورة خاصة القطن والعنب والخضراوات.
    ويبدو أن كثيراً من المزارعين قد أدركوا أهمية هذه المادة في مقاومة الأعشاب في محصولي القمح والشعير بشكل خاص إلا أنهم لم يدركوا محاذير هذه المادة ومدى تأثيرها على المحاصيل الحساسة الأخرى مما أدى إلى حصول حالات من التسمم النباتي على القطن في مناطق متعددة كالغاب وحماه وحمص وإدلب وحلب والحسكة والرقة ودير الزور.
    أعراض التسمم بالـ 2.4.D على القطن:

    إن هذه المادة سامة جداً على القطن حتى بتركيزاتها المنخفضة جداً وتختلف الأعراض باختلاف عمر النبات وكمية المادة التي تصلها فإذا كانت الكمية قليلة أصبحت الأوراق شريطية أما إذا كانت كبيرة فتؤدي إلى موت بعض النباتات وأهم أعراض التسمم على القطن هي:
    1. <LI dir=rtl>انحناء أعناق الأوراق مع ظهور حالات الذبول على النبات .
      <LI dir=rtl>تلون بني على طول العروق وتظهر أجزاء من الورقة ملونة بلون أصفر مخضر. وهذه الأعراض تظهر بعد عدة أيام من وصل 2.4.D على النبات.
      <LI dir=rtl>تطاول فصوص الأوراق: حيث تصبح الأوراق الجديدة شريطية ضيقة كما أن الفصوص الثلاثة المميزة لورقة القطن العادية تتحول إلى ثلاثة أسنان طويلة على قمة الأوراق الشريطية. كما يكثر تفرع النبات مكوناً أفرعاً مفلطحة ذات سلاميات قصيرة تتزاحم على عقدها الأوراق الشريطية.
      <LI dir=rtl>التصاق البراعم الزهرية: تبقى بتلات الأزهار ملتصقة بالجوز الصغير ولا تسقط بصورة طبيعية، والجوز المتكون من هذه الأزهار قد لاينمو طبيعياً وتظهر هذه الأعراض بعد حوالي أسبوع من وصول المبيد على النبات.
      <LI dir=rtl>جفاف البراعم الزهرية وبقاؤها معلقة على النبات ، ويحدث ذلك بعد 7-10 أيام من رش النباتات.
    2. قد يحدث على سيقان النباتات المصابة أورام اسفنجية.

    تأثير الـ2.4.D على محصول القطن وصفاته:

    إن رش أو وصول هذه المادة إلى نباتات القطن قد يؤدي إلى نقص محصولها، فنتيجة للتجارب وجد أن هذا التأثير يختلف باختلاف السنين وميعاد الرش وكمية المادة المرشوشة، فبينما وصلت نسبة النقص إلى 10% في أحد السنين ارتفعت في سنين أخرى إلى 30-40% وعند الرش في طور تكوين البراعم الزهرية نقص المحصول بمعدل 16-36% حسب معدل الرش وفي طور الإزهار كان النقص بحدود 18-24% وعند العقد كان النقص بحدود 12-19%.
    وكذلك وجد أن الرش بالـ2.4.D يؤخر النضج إلا أنه لايؤثر على صفات التيلة كالطول والنعومة. إلا أن تأخير نضج القطن قد يؤثر بطريقة غير مباشرة على صفات التيلة.

    كيف يصل الـ2.4.Dإلى محصول القطن:

    1- بواسطة التيارات الهوائية: عن طريق الرذاذ المتطاير أثناء الرش .
    2- المرشات : إذا استعمل مرش لرش مادة 2.4D ثم استعمل هذا المرش أو قطع تبديله لرش مبيدات حشرية أو فطرية على القطن.
    3- التربة: حيث تبقى المادة في التربة لمدة تتراوح بين شهر وستة شهور.
    4- ماء الري: يمكن أن يتلوث ماء الري إما عن طريق رش أكتاف أقنية الري بالـ2.4.D لمقاومة الأعشاب أو نتيجة إلقاء العبوات الفارعة في الأقنية أو غسيل المرشات...الخ.
    الاحتياطات الواجب اتخاذها عند استعمال 2.4.D:
    عند استعمال هذا المبيد أو المركبات المشابهة له يجب أخذ الاحتياطات التالية:
    1. <LI dir=rtl>لاتستعمل الـ 2.4.D في المناطق التي تنمو بها محاصيل حساسة كالقطن، والأفضل استعمال مبيدات عشبية أخرى.
      <LI dir=rtl>لاتستعمل المركبات الأستيرية المتطايرة للـ2.4.D ويمكنك استخدام المركبات الأمينية في المناطق التي تنمو بها نباتات حساسة لهذا المركب.
      <LI dir=rtl>لاتستعمل الـ2.4.D قبل قراءة وفهم جميع المعلومات الموضحة على العلبة.
      <LI dir=rtl>لاترش 2.4.D عندما يكون مهب الريح باتجاه محصول القطن أو عندما تكون الرياح شديدة.
      <LI dir=rtl>لاتستعمل مرشات الضغط العالي
      <LI dir=rtl>لاتستعمل البزباز ذات الفتحات الصغيرة
      <LI dir=rtl>لاترفع فتحات البزابيز كثيراً عن سطح الأرض إلا بما تحتاجه لتغطية جيدة نتيجة الرش.
      <LI dir=rtl>لاتستعمل التركيزات العالية من الـ2.4.D إلا بما تحتاجه لمقاومة الأعشاب.
      <LI dir=rtl>لاتستعمل المرشات التي استعملت لرش 2.4.D لرش مبيدات أخرى إلا بعد تنظيفها تماماً.
      <LI dir=rtl>لاتخزن أي مرش استعمل لرش 2.4.D إلى بعد تنظيفه تماماً.
      <LI dir=rtl>لاتستعمل قطع تبديلية من مرش استعمل فيه 2.4.D لإصلاح مرشات أخرى.
      <LI dir=rtl>لاتخزن الـ2.4.D مع أية مواد كيماوية أخرى أو مع الأسمدة وبذور المحاصيل التي ستستعمل للزراعة.
      <LI dir=rtl>لاتخزن هذا المبيد قرب حقول تنمو فيها محاصيل حساسة له كالقطن.
      <LI dir=rtl>لاتخزن أي مواد كيماوية في عبوات فارغة كانت مستعملة للـ2.4.D.
      <LI dir=rtl>لاتستعمل عبوات أو فراغات استعملت لقياس أو نقل الـ2.4.D لقياس أو نقل مبيدات أخرى.
      <LI dir=rtl>لاتحرق أي أجزاء نباتية مرشوشة بالـ2.4.D قرب محصول القطن.
    2. لاتزرع محصول القطن في حقول بور رشت بالـ2.4.D إلا بعد ريها مرتين خلال عدة أسابيع



    Hil hg/,hiv hgtd.d,g,[dm hgjd jwdf hgr'k r'kKpavdm


  2. #2
    نائب المدير العام الصورة الرمزية hosam al-askeri
    تاريخ التسجيل
    Oct 2010
    الدولة
    syria
    المشاركات
    384
    معدل تقييم المستوى
    5600

    افتراضي رد: أهم الظواهر الفيزيولوجية التي تصيب القطن


  3. #3
    المدير العام الصورة الرمزية Abo alkheer
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    الدولة
    Aleppo, Syria
    المشاركات
    3,559
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: أهم الظواهر الفيزيولوجية التي تصيب القطن


  4. #4
    جديد في نشر الخير
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    الدولة
    syria-Aleppo
    المشاركات
    9
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: أهم الظواهر الفيزيولوجية التي تصيب القطن

    سلمت يداك الله يعطيك العافية

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. مبيد طبيعي 100% لحشرات التي تصيب النباتات
    بواسطة Abo alkheer في المنتدى افكار وتجارب زراعية
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 01-27-2017, 09:20 PM
  2. الأمراض والحشرات التي تصيب الزيتون ج1
    بواسطة Abo alkheer في المنتدى امراض النبات
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 05-29-2012, 10:17 PM
  3. الأمراض و الحشرات التي تصيب الزيتون ج 2
    بواسطة Abo alkheer في المنتدى امراض النبات
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 05-29-2012, 10:16 PM
  4. الآفات الحشرية التى تصيب البصل
    بواسطة شذى في المنتدى امراض النبات
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 09-29-2011, 06:54 PM
  5. الأمراض التي تصيب التفاح
    بواسطة Abo alkheer في المنتدى امراض النبات
    مشاركات: 20
    آخر مشاركة: 09-14-2011, 09:04 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
RSS RSS 2.0 XML MAP HTML

^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~