الزيتون البري السوري" يبلغ عدد الأشجار الكلية للزيتون بكافة أصنافه "" في سورية بحوالي 95 مليون شجرة "وائل حويجة
البيئة والحياة :
تمتلك أصناف الزيتون البري السوري مخزونا وراثيا كبيرا حيث تحملت هذه الأصناف الاجهادات البيئية والحيوية على مدى آلاف السنين الأمر الذي يتطلب التركيز على حمايتها والحفاظ عليها والاستفادة منها لتحسين الأنواع المزروعة والمنتشرة حاليا ما يفتح أبوابا جديدة للوصول إلى منتجات ذات قدرات تنافسية.
وبينت الباحثة ريم عبد الحميد من الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية في سورية أن الزيتون البري يوجد على شكل أشجار أو شجيرات نامية بصورة عفوية تلقائية لها أشواك تحمل ثمارا صغيرة الحجم الذي يملك ذخيرة وراثية غنية ومتنوعة فكل شجرة تعتبر نمطا وراثيا بحد ذاتها وهذا ما يمكن الزيتون على الانتشار من مواقع بيئية مختلفة مشيرة إلى ان الزيتون البري يوجد في غابات ومرتفعات عفرين وراجو ودركوش وحارم والحفة ومصياف وجبل الزاوية وجبل الوسطاني وسلسلة الجبال الساحلية يترافق مع أشجار السنديان والبلوط والزعرور البري.
وأوضحت عبد الحميد إن دراسة الطرز البرية للزيتون يمكن أن تدعم الأنظمة الزراعية من خلال تحسين وسلامة واستقرار النظام البيئي الزراعي في مواقع العمل المدروسة والذي بدوره يعتبر مصدرا رئيسيا لإمداد مزارعي الزيتون بالأصناف الجديدة والتي غالبا ما تكون بديلا للأصناف المزروعة والتي تدهورت وأصابتها مشكلات عديدة من خلال زراعتها لسنوات طويلة نتيجة مرور ظروف بيئية قاسية أو خدمات مفرطة أدت لإصابتها ببعض الأمراض.
ولفتت عبد الحميد إلى ضرورة حصر الأصول الوراثية وتوصيفها وحفظها وصيانتها باستمرار لإيصالها إلى الأجيال القادمة لما تشكله من أهمية كونها مخزنا وراثيا ضخما يضم تنوعا هائلا يسمح بالحصول على أصناف أكثر تلبية للاحتياجات الغذائية ورغبات المستهلكين .
وأشارت إلى أن الأصناف والسلالات المزروعة حاليا تم انتخابها من الزيتون البري عبر آلاف السنين وقالت ان غراس الزيتون البرية الأولية نشأت من بذور وتختلف فيما بينها بالمواصفات المورفولوجية بشكل عام.
وأكدت عبد الحميد أن تقديم العناية للزيتون البري يفقده مظهره البري لكنه يسهم في انتاج ثمار كبيرة الحجم ويمكن استغلاله ويصبح مناسبا لتصنيفه ضمن مجموعة الزيتون المزروع وقالت إن الزيتون البري يعتبر من الأنواع النباتية الغابوية المتحملة للجفاف ويمكن استخدامه كأصول للتطعيم وفي برامج التربية والانتخاب والتحسين الوراثي.
وأشارت إلى أهمية انشاء محميات للزيتون البري في مواقعه الطبيعية للحفاظ على الذخيرة الوراثية المميزة كالوقاية من الحرائق والرعي الجائر والاحتطاب .
وأكد معاون مدير الهيئة العامة للبحوث العملية الزراعية الدكتورسهيل مخول أن تطوير وتنمية قطاع زراعة الزيتون في سورية يتطلبان تعميق دراسة المصادر الوراثية للزيتون البري المزروع وتوصيفها وجمعها وتقييمها لوضع هوية متكاملة لها وتحديد خصائصها المختلفة وتطوير مفهوم إدارة التقنيات الزراعية المتكاملة في حقول الزيتون للحفاظ على بيئة آمنة لإنتاج ثمار زيتون سليمة وتخفيض قدر الإمكان استخدام المبيدات والاعتماد على الأسمدة العضوية والخضراء لزيادة الأمان في الصحة الإنسانية والبيئة.
وأضاف مخول أن عملية حفظ ودراسة واستخدام المصادر الوراثية النباتية أصبحت اليوم هدفا استراتيجيا ضمن الدراسات والأبحاث التي تتم في الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية للحفاظ على زراعه مستدامة .
وحسب إحصاءات وزارة الزراعة فإن المساحة المزروعة بالزيتون في سورية تبلغ 650754 هكتارا ويبلغ عدد الأشجار الكلي حوالي 95 مليون شجرة المثمر منها72 مليونا ويقدر الإنتاج السنوي من الزيتون حوالي 786067 طنا حيث تحتل محافظة حلب المركز الأول في المساحة حيث تبلغ 181247 هكتارا وتأتي محافظة إدلب في المركز الثاني بمساحة قدرها 124596 هكتارا ويتوقع تزايد الإنتاج بشكل مستمر خلال السنوات القليلة القادمة وذلك نتيجة دخول أشجار جديدة في طور الإنتاج إضافة لاستمرار التوسع في زراعة غراس الزيتون.المصدر: منتديات الخير - من قسم: مواضيع زراعية عامةhg.dj,k hgfvd hgs,vd lo.,k ,vhed jpl~g hgh[ih]hj hgfdzdm ,hgpd,dm gNght hgskdk
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~
المفضلات