شكرررا
شكرا موضوع رائع ومفيد
لست أدري من أين أبتدي .... لعلّ الأجدر أن أبدأ من حيث ما خلصت إليه تجارب البشر واستقرت عليه نتائجهم ... واسمحوا لي أن أعيد عليكم سرد قصة مخترع الشطرنج حيث طلب كمكافأة له أن تملأ مربعات الرقعة بحبوب الأرز بحيث يكون عدد الحبات في كل مربع يساوي ضعف عدد الحبات في المربع الذي يسبقه ابتداءً من الواحد ويبدو أن صديقنا علم أن الملك سخيّ بما يكفي أو أنه غبيّ بما يكفي على أية حال كان بمقدور الملك أن يجيبه إلى طلبه بشرط أن يعدّ هو حبات مكافأته ولو أنفق عمره لما استطاع أن يعدّها .... أعزائي كثيرة هي المواقف التي نتعرض لها تتطلب منا قدرة كافية من الذكاء والحنكة ... على أيّة حال منذ يومين كنت أقرأ كتاباً أملاه علي جدّي عندما كنت صغيراً ... ويبدو أنّ كتاب جدي هذا له قيمة لم أكن أدركها في ذلك الوقت فقد وجدت في إحدى صفحاته البالية (( أنك إذا أردت أن تعرف ما يجول في فكر الآخرين فقط اتّبع الطريقة التي يفكرون بها وتجنّب كل العواطف التي قد تؤثر على النتيجة )) ويبدو أنّ جدّي كان يتمتع بقدر كاف من الدهاء وكان يدرك أنّ نقطة ضعف البشر في تلك المشاعر التي تجتاحهم لذلك كان يجيد فنّ قراءة الأفكار .... وفي صحيفة أخرى علاها الغبار وجدته يتحدّث عن المرأة فكان من جملة كلامه أن ّ المرأة كائن يتعرض في كل ساعة لتعاقب الفصول الأربعة عليها وإذا أردت أن تعرف ما يجول في خلدها فقط إجلب فصل الشتاء إليها فإن صقيع صمتك سيستفزّ عواصفها وأضاف جدّي أن أشد أنواع الحقد فتكاً بصاحبه هو ذلك الحقد الذي تحمله المرأة لشخص منحته ذات يوماً ثقتها وأفشت له بسرّها ثم خان هو تلك الثقة وأفشى ذلك السر فإن استطعت يا بني أن لا تجعل امرأةً تحقد عليك فافعل فإنها بحقدها ستهلك نفسها وستهلكك معها .... وفي صفحة أخرى وجدته يقول : اعلم يا بني أن المرأة إذا أعلنت رفضها فقد أوصلتك إلى خلاصة فكرها وعاطفتها معاً عندئذٍ يتوجّب عليك أن تغادر فوراً فإن مطالبتها بالمزيد يعني أنك تريد قتلها ولا أعتقد أن عاقلاً يريد أن يدخل يده في جحر ليتأكد أن ما فيه أرنب وليس أفعى فكلا الاحتمالين قائم .... وعلى ما يبدو فإن جدي كان يتمتع بباع طويل في مخاطبة النساء وإذا علمنا أنه كان متزوجاً بأربع لم تشتك يوماً إحداهنّ من ضرّتها ... على أية حال لسنا معنيين – معشر الرجال – بالحكم على صحة كلام جدّي فالأمر متروك للنساء ولعلّ إحداهن قد تفيدنا لاحقاً
وفي صفحة أخرى أفردها جدّي ليتحدث عن الحب قال فيها : إن الحب عند الرجل ميل نفس لاستملاك نفس فإن قدّر الله لك يا بني أن تُحبّ فلا تكثر من قول (أحبك) فإن العاقل إذا حاز شيئاً ينبغي عليه أن لا يكثر الكلام عن حيازته ... وأوصاني أن أستمع إلى أغنية شدا بها يوماً عندليب العراق واسمها ( مرة وحدة ) .... وأضاف أن الرجل إذا أكثر من التلفظ بها سقط من حيث لا يدري وهو يظن أنه سيرتفع بها عند من تهواه ... والحب يا بني عند المرأة هو ميل نفس لتكون ملكاً لنفس أخرى ولعلّه أخذ فكرته هذه من دوستوفسكي الكاتب الروسي الشهير حيث قال (( أنّّ المرأة مهما بلغت من العظمة والجلالة والرفعة تبحث دوماً عن ذلك الرجل الذي تلقي إليه بزمام أمرها لتناديه بعد ذلك بكل ألفاظ السمو يا مولاي .. يا سيدي ... يا ملكي )) والمرأة التي لا تكثر من قول أحبك لمن تحب تسقط من نفسه فإن من طبيعة الرجل أنه ينسى وهو بحاجة دوماً لمن يذكّره بمقدار الحب الذي يحمله مُحِبّه له على عكس المرأة فإنها قد تنسى اسمها ولكنها لا تستطيع أن تنس كلمةً قالها لها مُحِبّها لها ذات يوم ..... ومرة ً أخرى أحكم على صحة الجزء الأول وأترك الحكم للنساء على الجزء الثاني
أخيراً قال جدّي أن الحب عند المرأة هو التقاء سماء بأرض وتنازع روحين في روح ولك يا بني أن تتخيل روعة المنظر وبهاءهالمصدر: منتديات الخير - من قسم: علم نفسfuq lk tgstm hgH[]h]
شكرررا
شكرا موضوع رائع ومفيد
رائع
الله يعطيك العافية
تسلم الايادي
جزاك الله خيرا
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~
المفضلات