شكرررا
شكرا موضوع رائع ومفيد
تعد البدانة احدى آفات العصر الحديث بل تكاد تكون الوباء الأخطر حاليا على مستوى العالم.
لقد أدى استخدام وسائل الترفيه العصرية كالسيارات و اجهزة التحكم وزيادة تناول الوجبات السريعة فقيرة الألياف غنية الدسم والابتعاد عن ممارسة الرياضة الى زيادة عدد الاشخاص البدينين في العالم و بالذات الدول المتقدمة حيث يوجد تناسب طردي بين ارتفاع مستوى المعيشة و زيادة البدانة .
تعريف البدانة : يصنف بدينا كل من زاد وزنه 10% عن وزنه المثالي الذي يحسب بمعادة بسيطة
الوزن المثالي = الطول بالـ ( سم ) - 100
ولكن هذا التعريف غير دقيق مما أدى للإعتماد على ما يسمى كتلة الجسم الـ BMI body mass index وتحسب :
الوزن
مؤشر الجسم كتلة BMI = --------------------------------------
الطول بالـ ( m 2 )
و حسب مؤشر كتلة الجسم تم تصنيف الناس إلى :
17 – 20 نحفاء
20 – 25 عاديين
25 – 30 وزن زائد
30 – 35 سمنة فليلة
35 – 40 بدانة تحتاج لجراحة إذا ترافقت مع مرض آخر
فوق الـ 40 بدانة مفرطة تحتاج حتما لتداخل جراحي
فوق الـ 50 بدانة شديدة
قد تستغرب أخي القارئ وضع المرضى كمرشحين لإجراء تداخل جراحي و لكن حسب آخر الدراسات المجراة في أوربا و أمريكا و أستراليا فلقد وجدو أن الحميات و المعالجة السلوكية و التمارين الرياضية تفيد فقط عند أقل من 15 % من البدناء في أنقاص مؤشر كتلة الجسم و بنسبة لا تتجاوز الـ 20 % من الوزن الزائد ومن هنا جاء التصنيف الحال للبدانة كجائحة في الولايات المتحدة الأمريكية حيث أبدت شركات التأمين هناك التزامها الكامل بتحمل نفقات علاج المرضى البدينين حيث أن علاجهم سيوفر مستقبلا علاجا لاختلاطات البدانة كارتفاع التوتر الشرياني و أمراض المفاصل و السكري و اختلاطات هذه الأمراض المعروفة . و قد يقول قائل بالعلاج الدوائي ولكن من بين المئات من الخلطات و الوصفات و الأدوية المطروحة للتداول إعلاميا و على المستوى الشعبي لم تثبت سوى إعتمادية و فائدة زمرتين هما :
1- زمرة الأورليستات : وتقوم على تثبيط أنزيم الليباز المعثكلي و اللعابي المسؤول عن تحلل الدسم قبل هضمها مما ينقص من أمتصاص الدسم المتناولة بمقدار 20 – 30 % لكن لا يمكن تناوله أكثر من سنتين ولا يفيد في المرضى المحبين للحلويات و المعجنات حيث لا يتداخل بامتصاص السكريات .
2- زمرة السيبوترامين هيدروكلوريد مونوهيدرات : والتي تتداخل بتحولات السيروتونين ( وسيط عصبي ) في الجملة العصبية مما يؤثر على مراكز الشبع العصبية فيجعل المريض غير ميالا لتناول الطعام .
ولكن هناك برنامج لاستعماله على مدى 6 اسابيع يفترض خلالها أن يتمكن المريض من تعديل سلوكه الشخصي تجاه الطعام أما باقي الوصفات و الخلطات فأغلبها تستعين بالتأثير الملين للأعشاب و التي قد تكون غير محسوبة المقادير بشكل جيد وقد تؤدي لكسل الأمعاء و انسدادها و نتائج أخرى خطيرة على المدى البعيد .
ولقد ثبت بالدراسات الحديثة أن العلاج الجراحي للبدانة هو الأفضل و الأنسب و الأكثر فعالية على المدى البعيد و تشمل العلاجات :
1- بالون المعدة : وهو عبارة عن بالون يدخل عن طريق التنظير الهضمي للمعدة و يحقن بحوالي 400 – 700 مل سيروم ملحي و يبقى لمدة 6 أشهر مما يؤدي لفقدان حوالي 15 – 20 كيلو من الوزن لكن لا بد من أزالته بعد 6 أشهر وقد يستعيد المريض وزنه السابق بعد إزالته .
2- حلقة المعدة بأنواعها المختلفة : و مبدؤها و ضع حلقة سيليكونية في أعلى المعدة بالتنظير الجراحي تؤدي لتضييق السبيل الهضمي و تشكيل جيب صغير أعلى المعدة ( 20 – 25 مل ) يمتلئ بالطعام بعد حوالي 4 – 5 لقيمات فيؤدي لتنبيه مركز الشبع أعلى المعدة .
لكن من سيئاته :
- هجرة الحلقة : من مكانها وتنخر الحلقة ضمن جدار المعدة وعند ذلك يجب إزالتها عن طريق التنظير الهضمي أو الجراحي .
- أنزلاق الحلقة : مما يؤدي الى توسع الجيب و مما يسمح للمريض بتناول كميات أكبر و بالتالي زيادة الوزن و عدم الاستفادة منها .
- إضافة لضرورة المتابعة الدورية عند الطبيب لتعديل محتوى الحلقة من السائل عن طريق الخزان المتصل بالحلقة وذلك تبعا للوزن خلال فترة تركيب الحلقة .
3- عملية تكميم المعدة ( Sleeve gastrectomy ) : وتجرى بقطع المعدة بشكل طولي و إبقاء المعدة بشكل الموزة مما يسهم بإنقاص الوزن بآليتين :
- إنقاص حجم المعدة : حيث يتبقى حوالي 100 مل
- إنقاص أفراز هرمون الغارلين الذي يفرز بمعظمه من الجزء المستأصل وهو الهرمون المسؤول عن الشهية مما ينقص من رغبة المريض للطعام بشكل جيد .
إن الوعود التي تقدمها عملية التكميم المعدي كبيرة حيث أشارت أغلب الدراسات الحديثة إلى أنها الخيار الأول حاليا لمعظم مرضى البدانة .
4- عملية المفاغرة المعدية الصائمية ( gastric bypass ) : وكانت ختى فترة قريبة الخيار الأفضل لمرضى البدانة الذين لديهم مشعر كتلة أكبر من خمسين كما أنها الخيار الأمثل في حالة نكس أي من أجراءات البدانة السابقة أو في حال كون المريض مريض سكري و لو كان مؤشر كتلة الجسم أقل من 50 أو حدوث أختلاط ما لا قدر الله وتقوم على فكرة صنع جيب معدي صغير و قطع المعدة أسفل منه و إجراء مفاغرة بين هذا الجيب و قطعة من الأمعاء الدقيقة بطريق الـ ROU N – Y ولكن من مساوئ هذه الطريقة حاجة المريض الدائمة لحمية غنية بالكالسيوم و الأملاح مع ضرورة أخذ فيتامين B12 بشكل دوري .
5- عملية السكوبينارو : وتعد فكرتها قريبة من فكرة السابقة ولكن هنا تتم من نهاية الأمعاء الدقيقة مع استئصال لآغلب المعدة . ومن مساوئ هذه الطريقة الاسهالات المتكررة عند المريض ولكن نتائجها ساحرة عند المرضى الذين لديهم الـ BMI مرتفعة بشدة لكنها تحتاج لمتابعة لصيقة مع المريض بشكل كثيف ودوري كحمية خاصة غنية البروتينات .
من المهم أن نلفت النظر إلى أن هذه التداخلات الجراحية لا تجرى إلا بعد وضع الاستطباب المناسب من فبل الطبيب المعالج مع دراسة دقيقة لوضع المريض التغذوي و السلوكي و النفسي كما يتم شرح مراحل العملية و التعليمات بعد العملية بدقة و إسهاب للمريض .
ومن المفيد أن نذكر أنه لا يتم أي تداخل قبل إجراء دراسة هضمية ( شعاعية – تنظيرية ) للمرئء و المعدة لنفي وجود اضطرابات هضمية كالقرحات و الفتوق الحجابية . كما يجرى تقييم شامل للمريض مخبريا و قلبيا و تنفسيا .
إن هذا الشرح الموجز عن البدانة و استطباباتها الجراحية في علاجها غايته إعطاء المريض فكرة أولية عن مخاطر البدانة و اختلاطاتها وطرق علاجها .
ولكن يبقى القرار الأول و الأخير بيد طبيبك المعالج فلا تتردد بأبداء أي استفسار عن حالتك و تدبيرها .
وفي النهاية لا بد من التذكير بأنه من الأفضل للمرء أن يعالج البدانة من أن يعالج أختلاطاتها .
ولكن من الأفضل للمرء ألا يكون بدينا باتباع الوصية النبوية التالية { نحن قوم لا نأكل حتى نجوع و إذا أكلنا لا نشبع } .
مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية .المصدر: منتديات الخير - من قسم: الصحة والغذاء والمواد الطبيعيةgf]hkm , ugh[hjih -hg];j,v Hpl] ksdf uvrs,sd hg];j,v ,wdm
شكرررا
شكرا موضوع رائع ومفيد
شكرررا
شكرا موضوع رائع ومفيد
كل الشكر
مشاركة مفيدة
شكرا لمروركم احبتي اتمنى الفائدة للجميع
تحياتي لكما
شكراً على المعلومات المفيدة
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~
المفضلات