¨°o.O ( ××مشكوووور××) O.o°¨
تسلم الايادي
دراسة مشاكل خصوبة التربة
يقصد بخصوبة التربة التجهيز الكامل لحاجة المحصول من العناصر الغذائية والماء ، وبالرغم من انه ليس هناك تعريف متفق عليه لاصطلاح خصوبة التربة من قبل العاملين في هذا المجال ولكن بشكل عام يمكن تعريف خصوبة التربة بانها تعبير عن حالة التربة الغذائية أي مقدار ما تحتويه من عناصر غذائية بصورة جاهزة وكافية ومتوازنة لانتاج مثالي لمحصول معين .هناك عدة عوامل تتحكم في الحالة الخصوبية للتربة منها تفاعل التربة (pH) المادة العضوية ، فعالية الأحياء الدقيقة ، نوع التربة ، ملوحة التربة ، رطوبة التربة وغير ذلك من العوامل ، ومن هذا المنطلق فالتربة الخصبة ليس من الضروري ان تكون منتجة ولكن التربة المنتجة يجب ان تكون خصبة ، فهناك ترب قد تحتوي على عناصر غذائية بكميات كافية لسد حاجة النبات إلا أنها غير منتجة وهذا يعود الى بعض العوامل المذكورة أعلاه . لذا فخصوبة التربة صفة مكتسبة يمكن ان تتدهور نتيجة الاستغلال الزراعي المستمر ، ويمكن المحافظة عليها وإدامتها من خلال إضافة الأسمدة وإتباع الإدارة الجيدة للتربة .
مشاكل الخصوبة
إن مشاكل خصوبة التربة لا تنتهي بل هي مستمرة مع التحولات والتطور التكنولوجي الذي يحصل في الزراعة ومعالجة هذه المشاكل أيضاً لم تتوقف ولكن مدى نجاح المعالجة يتوقف على حجم المشكلة ومصدرها ، فالاستمرار بانتاج محاصيل مهجنة ذات مواصفات جيدة ، وكذلك تطوير مصادر المغذيات لها تاثير مباشر على خصوبة التربة لذلك يتطلب دراسة هذه المحاصيل وتحديد احتياجاتها من العناصر الغذائية وكذلك امكانية توفير العناصر الغذائية بحالتها الجاهزة من مصادرها المختلفة بالاضافة الى العوامل الاخرى التي لها تأثير واضح على خصوبة التربة ، كل هذه العوامل يمكن ان تغير من الحالة الخصوبية للتربة .
إن الأهمية الزراعية لكثير من العوامل يمكن تقديرها عن طريق استجابة المحصول الى الأسمدة المضافة عند مستويات مختلفة من خصوبة التربة وتحت إدارات جيدة للتربة والمياه ، هذا ومن حيث المبدأ يعتبر الموضوع مشروع كبير يتطلب تخطيط وإمكانيات كبيرة وخاصة عندما يشمل هذا المشروع برنامج مسح كامل للتربة .
كيفية دراسة المشكلة
هناك سلسلة من المشاكل من الصعوبة دراستها جميعاً في وقت واحد ، ولكن يمكن اختيار المشكلة التي لها تاثير مباشر على خصوبة التربة ، وقبل الدخول في دراسة المشكلة يجب ان توضع خطة للمشروع الخاص بالمشكلة او المشاكل المختارة على ان تتضمن ما يلي :
عنوان المشروع .
الغرض من او هدف المشروع .
تقييم اقتصادي للمشروع ( المشكلة المختارة ) .
الوضع السابق والحالي بالنسبة للمشكلة المختارة .
طريقة العمل .
الفترة المطلوبة لإنجاز العمل .
الكادر المطلوب لتنفيذ العمل .
مستلزمات تنفيذ العمل .
فالمشكلة التي يتم اختيارها يجب أن يساهم في دراستها كل من الباحث والمرشد الزراعي والمزارع نفسه لكونه اعرف بتاريخ المشكلة وخلفيتها وحالة التربة قبل وبعد حدوث المشكلة وأي معلومات يمكن جمعها حول المشكلة سوف يكون لها دور في التخطيط لوضع المشروع المطلوب لمعالجة المشكلة أو المشاكل التي لها علاقة مباشرة بخصوبة التربة .
وخطة العمل يجب أن تكون مفصلة وسنوية وربما تتطلب أكثر من سنة حسب ظروف المشكلة وأحيانا يتضمن المشروع سلسلة واسعة من التجارب ، وفترة العمل تعتمد على طبيعة المشكلة وكلما كان المشروع يشمل جميع جوانب المشكلة كلما كانت المعلومات التي يتم الحصول عليها أشمل وبالتالي يمكن تحقيق الهدف بشكل أفضل وبفترة اقصر .
اختيار متغيرات الدراسات الحقلية
إن اختيار أو وضع المعاملات يعتمد على الغرض من التجربة ، فاختيار المعاملات يجب أن يكون ذو هدف تطبيقي ، فالبحث في مجال خصوبة التربة يتطلب توفير جميع المستلزمات المطلوبة لإنجاز البحث وتجاوز جميع المعوقات التي قد تؤثر على عملية التنفيذ .
فالتجارب التي تهدف للحصول على حاصل مرتفع بالنسبة للمحاصيل التي هي بطبيعتها ذات إنتاج عالي تختلف عن تلك التي إنتاجها منخفض ، بالنسبة للحالة الأولى على سبيل المثال تتطلب :
أن يكون هناك توازن فيما بين المغذيات .
معرفة سلوك المغذي في التربة .
معرفة طبيعة العمليات الفسلجية للنبات .
هناك متطلبات يجب توفيرها أو معرفتها لغرض عمل التجارب الحقلية ومنها :
نظام زراعي يستمر لعدة سنوات .
معاملات قابلة للتكييف في الأراضي المختلفة .
تطويع أو تطبيع التقنيات وتحديثها .
أسس مقارنة أفضل الأنواع .
أسس ربط جهود المختصين ضمن الأقسام .
توفير أفضل الأدوات والأجهزة المختبرية وكذلك توفير بيت زجاجي او بلاستيكي للنمو متوفرة فيه متطلبات النمو .
العوامل التي تؤثر على النمو وأهميتها
من الضروري دراسة جميع العوامل التي يمكن أن تؤثر على النمو ، ومن هذه العوامل :
الصنف وموعد الزراعة .
حالة التوازن في المغذيات النباتية ومدى جاهزيتها .
وقت وطريقة إضافة السماد .
نوع التربة وصفاتها .
طرق الري ونوعية مياه الري .
مكافحة الأوبئة ( الحشرات والإمراض والأدغال) .
والعمليات الزراعية الأخرى التي من شأنها أن تساهم في تحسين المحيط الزراعي .
التجارب الحقلية
ان نتائج التجارب الحقلية التي تنفذ تحت الظروف الطبيعية يمكن اعتمادها كنتائج ممثلة للواقع الحقلي وعلى ضوءها يمكن الاستمرار بهذه التجارب او التوقف عنها بناءً على مردود هذه التجارب ،ولغرض تحقيق الهدف من التجارب الحقلية يجب :
دراسة المشكلة على نطاق الحقل من خلال عمل تجارب منتظمة يطلق عليها تجارب موقعية .
عمل علاقات رياضية إحصائية بين عوامل التجربة ، حيث من خلال هذه العلاقات يمكن تحديد تأثير عوامل النمو على الانتاج .
اضافة للتجارب الحقلية يمكن عمل تجارب تحت ظروف مسيطر عليها لمعرفة مدى الانحراف الذي قد يحصل في الناتج عند استخدام نفس عوامل التجربة .
التسميد
ان كمية العناصر الغذائية التي تستخدم في التسميد تحدد بمتطلبات النبات من العناصر الغذائية وما تحتويه التربة من عناصر غذائية إضافة إلى ما يضاف للتربة من عناصر غذائية من مصادر أخرى غير الأسمدة الكيميائية . فالأسمدة التي تضاف حالياً من خلال عمليات التسميد قد تسد حاجة النبات وتجعله خارج حالة ظهور علامات النقص ، ولكن قد يستجيب النبات عند إضافة زيادة من السماد وهذا قد يحصل ضمن منطقة ( الاحتياج الكامن ) لعدة أسباب على سبيل المثال ، قد تضاف كمية من السماد يمكن للنبات ان يسد حاجته منها بحيث لا تظهر علامات النقص وبنفس الوقت قد يفقد جزء كبير من السماد من التربة من خلال عمليات الغسل (زيادة مياه الري)او التثبيت اوالتطاير ، لذلك يلاحظ بان النبات يستجيب في حالة إضافة كميات أخرى من السماد ، عليه من الضروري تحديد متطلبات النبات من العناصر الغذائية والمحافظة عليها خلال فترة النمو للحصول على أعلى إنتاج محتمل ، وهذا ما تهدف إليه المزرعة .
فالمحافظة على خصوبة التربة تعني المحافظة على الإنتاجية وهذا يحصل من خلال المتابعة المستمرة وتشخيص الحالات الغير طبيعية ومعالجتها قبل ان تصبح حالة مؤثرة يصعب معالجتها .
التشخيص الحقلي
ان كل محصول له طاقة كامنة للإنتاج وهذه الطاقة قليل ما يمكن الوصول إليها في الحقل بسبب وجود عامل او أكثر من العوامل التي تحدد الإنتاج وهذه العوامل يمكن تميزها وتشخيصها في الموقع ، على سبيل المثال عندما يكون محصول ما نامي في الحقل وفجأة ظهرت حالة إصابة بمرض او حشرة او ظهور علامة نقص عنصر غذائي معين عندها تجري عملية فحص وتشخيص للحالة التي تظهر مباشرة ومعالجتها لأجل السيطرة عليها قبل انتشارها في الحقل على نطاق واسع.
هناك عوامل عديدة محددة للإنتاج قسم منها يمكن السيطرة عليه والقسم الآخر خارج إرادة الإنسان ، من العوامل التي يمكن السيطرة عليها هي :
نقص المغذيات والماء اذا توفرت .
حالة التوازن بين العناصر الغذائية التي يحتاجها النبات .
طريقة إضافة او وضع السماد بالنسبة للنبات .
تفاعل التربة (pH) .
الأضرار التي تسببها الأمراض والحشرات .
الأدغال .
إدارة التربة .
إدارة الري .
المحصول (موعد الزراعة ، طريقة الزراعة ، طريقة الحصاد ، حراثة التربة ... الخ )
فالخصوبة هي احد العوامل التي تؤثر على الإنتاج وهناك عوامل قد تؤثر على جاهزة العناصر الغذائية بصورة غير مباشرة ، عليه يجب التعرف على جميع المؤثرات المحيطة بالنبات لكي يمكن الوصول الى التشخيص الدقيق للحالة او الظاهرة الغير طبيعية التي تحصل في الحقل .
هذا ولكي تكون عملية الفحص والتشخيص دقيقة ومتكاملة ، يتطلب توفير بعض المستلزمات منها:
مجرفة لفحص المجموع الجذري .
مثقاب (Auger) لجمع عينات التربة لغرض فحصها .
جهاز قياس تفاعل التربة (pH)
آلات بسيطة ( سكينة مثلا) لتحديد ضرر الحشرة او المرض على النبات .
أدوات لاختبار النسيج لغرض تحديد نقص العناصر الغذائية في النبات .
أكياس ملائمة لجمع العينات ونقلها الى المختبر لغرض التحليل .
هناك بعض الأمور اذا توفرت يمكن ان تدعم أي دراسة تشخيصية حقلية لظواهر غير طبيعية تحصل في الحقل ، ومن هذه الأمور :
تقارير اختبار التربة .
عمليات التسميد ( أنواع الأسمدة المضافة ، طرق الإضافة ، مواعيد الإضافة ... الخ).
مواعيد الزراعة .
نوع المحاصيل المستعملة .
العمليات الزراعية ( تسوية الأرض ، الحراثة ، كمية البذور ، عمق الزراعة ، المسافات بين النباتات .... الخ ) .
استعمال المبيدات ( المبيدات الحشرية ، المرضية ، مبيدات الأدغال ).
طرق الري المستعملة ونوعية مياه الري .
يعتبر اختبار النسيج من الطرق العملية في الكشف عن نقص العناصر الغذائية ، وهذا الاختبار يجري على نباتات نامية ( 8 – 10 نباتات على الأقل ) تظهر عليها علامات نقص العناصر وتقارن مع نباتات من مناطق جيدة ذات نمو طبيعي، يجرى هذا الاختبار بالإضافة إلى عمل تحاليل مختبرية لعينات نباتية جافة التي بدورها تدعم نتائج الاختبار الحقلي في تحديد مستوى العناصر الغذائية في النبات ، كما وان اختبار التربة النامي فيها النبات لها أهميتها في تحديد جاهزية العناصر الغذائية ومن خلال ذلك يمكن إيجاد علاقة إحصائية بين كمية العناصر الغذائية الجاهزة والممتصة من قبل النبات والحاصل ضمن ظروف معينة.
فالدراسة الكاملة للعوامل المحددة للإنتاج تعتبر مفتاح الحل لمشاكل خصوبة التربة ، وكلما كان لدى الشخص ممارسة وخبرة أكثر في أساسيات فسلجة النبات ، كيمياء التربة واستعمال السماد كلما كان أكثر مهارة في تمييز العوامل المحددة للإنتاج.
وزارة الزراعةالمصدر: منتديات الخير - من قسم: الاراضي والتسميد]vhsm lah;g ow,fm hgjvfm
¨°o.O ( ××مشكوووور××) O.o°¨
تسلم الايادي
رائع
الله يعطيك العافية
تسلم الايادي
جزاك الله خيرا
رائع
الله يعطيك العافية
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~
المفضلات