معنى , المحميات , الحلو , الطبيعية , سقطرى

سقطرى أغنى المحميات الطبيعية في اليمن

سقطرى أغنى المحميات الطبيعية في اليمن

المعروف أن المحميات الطبيعية إحدى الوسائل التي تعمل على حفظ التنوع الحيوي ولذا اتبعتها كثير من الدول لحماية البيئة الطبيعية في أماكن محددة وذلك بعد إجراء الدراسات والأبحاث على مناطق متعددة ومتنوعة وفى اليمن أظهرت الدراسات بأن هناك أكثر من خمسين منطقة بحرية وبرية يمكن أن تعلن كمحميات طبيعية وهو ما سيسهم و بشكل فاعل في حماية البيئة الطبيعية مواردها وتطويرها وحتى الآن تم إعلان منطقتين يمنيتين كمحميات طبيعية وهي منطقة عتمة الواقعة في محافظة ذمار محمية طبيعية يمنية وذلك في 5يونيو 1999م كما أعلنت جزيرة سقطرى رسمياً محمية طبيعية في 27 سبتمبر 2000م إضافة إلى ذلك هناك 4محميات مرشحة للإعلان كمحميات طبيعية ومخطط لها على المدى القريب وهي محمية حوف في محافظة المهرة ومحمية برع في محافظة الحديدة ومحمية شرمه في محافظة حضرموت ومحمية بلحاف في منطقة بئر علي في محافظة شبوه.وعلى الرغم من التنوع الحيوي الذي تتميز به المناطق اليمنية المعلنة كمحميات طبيعية أو تلك المرشحة كمحميات طبيعية إلا أن جزيرة سقطرى وأرخبيلها الذي يضم 6جزر صغيرة تعتبر الأجمل والأغنى والأكثر تفرداً في تنوعها الحيوي.

جزيرة سقطرى هي اكبر واهم خمس جزر تكون أرخبيل يعرف باسمها (أرخبيل سقطرى) وهي: سقطرى وعبد الكوري ودرسة وسمحة وكعول فرعون. يقع أرخبيل سقطرى عند نقطة التقاء المحيط الهندي بالبحر العربي وشرق أفريقيا وتتناثر جزرة على مستوى أفقي تقابل في امتدادها الساحل الجنوبي الشرقي لليمن عند محافظتي المهرة وحضرموت أما المساحة الإجمالية للأرخبيل فتقدر 2650 كيلو متر مربع ويبلغ طول جزيرة سقطرى وحدها 125 كيلو متر وعرضها 33كيلو متر ، أن أرخبيل سقطرى يتمتع بتنوع حيوي فريد حيث إنها تتميز بنباتاتها المتنوعة والمتعددة فقد سجلت الدراسات احتواء سقطرى على نحو 850 نوعا من النبات منها 293 نوعا مستوطنا ونادرا تنفرد بها سقطرى عن باقي مناطق العالم إ ذ يعتبرها العلماء والباحثين في مجالات الطبيعة والبيئة بأنها تحتضن اكبر تجمع للتنوع النباتي في العالم ، ومن أبرز أنواع النباتات النادرة والطبية التي تزخر بها جزيرة سقطرى شجرة(دم الأخوين) المعروفة علميا ًباسم Drogon Tree Blood وشجرة (امتة) المعروفة علمياً باسم Euphorbia Arbusculaوشجرة (سيرو)المعروفة علمياً باسمJatropha Uni cortata وتنتشر شجرة الاسفد بشكل واسع في الجزيرة التي تشكل احد ابرز معالم الأرخبيل وتتميز بجدعها الضخم والأوراق بشكلها ألنجمي إضافة إلى ذلك تتواجد في الجزيرة أشجار البخور ونبته الصبر. أما بالنسبة للأحياء البرية فان سقطرى تعتبر موئلاً طبيعياً للعديد من أنواع الطيور و الحشرات والزواحف والأحياء المائية فقد ذكر أعضاء البعثة الفرنسية التي قامت بدراسة علمية للأحياء في الجزيرة إن هناك ستة أنواع من أنواع الطيور السقطرية المستوطنة والتي لا توجد في غيرها وهي طائر (اللوتوغنو) وطائر (الشمس) وطائر (الوار بلر) وطائر( السيستي كون ) وطائر (الاسبارو) وطائر ( البانتيج) النادر والمهدد بالانقراض كما توجد في الأرخبيل عشرة أنواع أخرى من الطيور التي تعيش بصفة دائمة في الجزيرة وتوجد في مناطق أخرى من العالم . لما بالنسبة للحشرات فقد ذكر أعضاء البعثة الفرنسية إن أرخبيل سقطرى يتميز بحشرات لا توجد الآبه منها الفراشات مثل فراشات النهار واتي يوجد منها نحو 15 نوعاً مستوطناً اضافة الى60نوعاً من فراشات الليل كما يوجد 100نوع من الحشرات الطائرة 80 نوع منها لا يوجد إلا في سقطرى . لما بالنسبة للحيوانات البرية في أرخبيل سقطرى فانه توجد الألف من الماعز السقطري المميز الذي ينتشر في الجبال والأودية كما يوجد حيوان قط الزباد الذي يستخرج منه الأهالي مادة الزباد وهي مادة عطرية تستخدمها معامل إنتاج العطور في أوروبا ولعل ما يميز أرخبيل سقطرى هو أنة يخلو من الحيوانات المتوحشة والتي أعطت الفرصة لو جود أنواع عديدة من الحيوانات الأليفة بالنسبة للزواحف فأنة توجد بها السحالي النادرة ذات الأحجام الصغيرة والكبيرة وكذا الثعابين والعقارب منها أنواع سامة تشكل خطورة على الإنسان.

هذا على مستويات التنوع الحيوي البري أما بالنسبة للتنوع الحيوي للأحياء والنباتات المائية فان ذلك الأمر يحتاج إلى فصل كاملاً إلا أن ما يثير الدهشة في أرخبيل جزيرة سقطرى هو إن سرطان البحر وغيرة من أنواع النباتات والهوائم التي تعيش في المياه المالحة فانه توجد في وديان سقطرى وهي بيئة المياه العذبة ويوجد في سواحل الأرخبيل وأعماقه أنواع متعددة من الأسماك والأحياء البحرية الأخرى منها اسماك الهامور والقرش وكثير من الأسماك التي لها أسماء محلية وأيضا يوجد فيها الدلافين التي تقوم باستعراضات بديعة على سواحل الأرخبيل كما توجد أنواع متعددة من اسماك الزينة ومن القشريات كالشروخ والجمبري ومن الأحياء المائية البحرية الأخرى توجد هناك نحو 60نوع من الاسفنجات إضافة إلى أنواع أخرى من الصدفيات والأحياء البحرية المائية الأخرى والتي تلعب دوراً مهماً في عملية التوازن البيئي كما أن أنواع من الاسفنجات المائية لها خصائص حيوية تتسم بالتأثير القاتل لأنواع من البكتيرية الضارة وهذا يعني انه بالا مكان استغلالها في الصناعات الدوائية. أما ما يتعلق بالطحالب والهوائم النباتية فيوجد نحو 15 نوعا منه 6انواع سامة أيضا أعماق البحر في أرخبيل سقطرى غني بالشعاب المرجانية التي اكتشف الباحثين بأنها لاتزال تحتفظ بالخصائص الطبيعية الخالصة.

المصدر: منتديات الخير - من قسم: بيئة وحراج

---

sr'vn Hykn hglpldhj hg'fdudm td hgdlk lukn hgpg,

شكرا موضوع رائع