نستهل الموضوع بالصـّـلاة على النبـّـي الأكـرم
عـــقـــارب الــسّــاعــة
نخطئ كثيرا.. حين نظن أن عقارب الساعة لا تلسع و لا تقتل, إنها أثرها فينا أبشع من القتل.. لأنها تلسع وقتنا وتقتل عمرنا ونحن لا ندرك
وهذا النوع من العقارب لا ندرك خطورته إلا حين نلمح زحف الأيام على ملامح وجوهنا؛ عندها ندرك أن عقارب الساعة في زحفها بين الثواني والدقائق قد اختلست أجمل لحظات العمر..
ترى هل فكر أحدكم في هذا اليوم!
عــقــارب الــدّراســة
على الرغم من صغر هذا النوع من العقارب.. إلا أنها تؤذي بعمق؛ لأنها تظهر في حياتنا في مرحلة مهمة من مراحل العمر, و تلتصق بنا في وقت لانجيد فيه استخدام العقل كثيرا; و تبث سمومها في براءتنا وقد ترافقنا الى بقية مراحلنا.. وربما تحولنا سمومها المبكرة فينا مع الوقت إلى عقارب!
عـــقـــارب الــصّــداقــة
قد نحتاج الى الكثير من الوقت لاكتشاف سموم هذا النوع من العقارب؛ لأن الثقة العمياء بعقارب الصداقة تجعلك تستبعد أن يكونوا مصدر السموم الحقيقي في حياتك, وعلي فقد تستهلك الكثير من العمر وأنت تبحث في جدار خصوصياتك عن الثغرة التي تتسرب منها أسرارك الى الآخرين, وتستهلك الكثير من الغباء و أنت تشكو لهم همومك ويجيدون الإنصات لك و في أعماقهم ضحكة سخرية لا تسمعها أنت؛ لأن بينك و بينها جدار من الثقة, و قد يؤدي إكتشافك وجود هذا النوع من العقارب في حياتك الى فقدان الثقة بالآخرين!
عــقــارب الــعــمــل
هؤلاء قد لايكونون أخطر أنواع العقارب في عمرك لكنهم من أقذر أنواعها.. حيث أنهم يبثون سمومهم في رزقك ومصدر قوتكـ, و هذا النوع لا يظهر و لا يتكاثر إلا بموت الضمير.. ويجيد بث سمومه بطرق ملتوية وفي سريه تامة وخبث مميت, وقد يبيح لنفسه سكبَ سمومه فقط لأنك تتقدمه و تقف أمامه و قد لا تستطيع التخلص منه مهما حاولت؛ لأن وجوده في محيط عملك أمر لا تستطيع تغييره, ولربما تخيب ظروفك آمالكـ إلى الرحيل من المكان تجنبًـا لسمومه،
فتضطر -باسم الحاجة- الى احتمال هذا النوع البغيض من العقارب الذي يتكاثر بشكل مخيف و لايخلو منه مجال!
عــقــارب الــحــبّ
هذا النوع من العقارب من أشد أنواع العقارب خطورة عليك؛ لشدة التصاقه بك.. و بأحلامك.
إن لم تقتلك.. دمرتكـ لسعته، يتخصص هذا النوع السرطانيّ من العقارب في مجال الحلم و الاحساس, فإن كنت كتلة من الإحساس فإن لسعته تنهيك تمامـًا, و قد تتجاهل سريان سمومه فيك و تحتمل الآلام و تزداد التصاقا به؛ لأنك وصلت الى مرحلة متقدمه من إدمــانه!
عــقــارب الــخــريــف
هؤلاء تلتقيهم في خريف عمرك في وقت تكون فيه في أمسّ الحاجة إلى واحة دافئة تحتويك و تبثّ الأمن في نفسك المرهقة المنهكةِ من فصول الحياة المتعاقبة بتسارع, و تطمئن إحساسك المخيف باستقبال خريف العمر.. فيقتحمون عليك الهدوء، لايحترمون خريفك، يمنحونك بعض التوهم المقيت, يبثون سمومهم في استقرارك النفسي, و يستغلون حاجتك إلى اعادة الزمن الجميل من جديد.. و يمارسون أدوارهم في الخفاء و يفاجئونك بلسعتهم السامه كعقارب الرمل!
عـــقــارب الأقــارب
يـقـول المـثـل الشعبـيّ الشـهير: "الأقارب عقارب".. وكان يقال أيضا "أقرب لك.. عقرب لك"، وقلة قليلة تلك التي لم تتذوق لسعة هذا النوع من العقارب, وسموم هذا النوع هي الأكثر مرارة و لسعتها هي الأكثر مرارةً؛ لأنها جاءت من الأقرب الذي كان يجب أن يكون اسما على مسمـّـى!
وأخــيــرًا
ترى بعد أن كنا نعيش بعقارب الزمن هل أصبحنا نعيش في زمـن العـقارب؟المصدر: منتديات الخير - من قسم: منوعاتurhvf hg.lk hl .lk hgurhvf
أسعدني مرورك
شكرا لمرورك على موضوعي وهذا شرف لي ووسام على صدري
سلمت يمينك
يعطيك العافية
ودي واحترامي
شكرررا
شكرا موضوع رائع ومفيد
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
^-^ جميع آلمشآركآت آلمكتوبهـ تعبّر عن وجهة نظر صآحبهآ ,, ولا تعبّر بأي شكلـ من آلأشكآل عن وجهة نظر إدآرة آلمنتدى ~
المفضلات